قصيدة القناع
يا صانع ألاقنعة إصنع لي قناعا يناسب هذا الزمان
عند السود إجعلني أسودا
فانا أحب جمال السود وأعشق الكحل الأسود فوق العينان
وعند البيض فليكن شعري أشقرا
وأضف للعينين زرقة
كي اجتاز الحدود برفق وحنان
فلتكن لحيتي ماكرة مطرزة من ذيل ثعلب أو جلد ثعبان
تشع نورا وورع أبيع من أرض الوطن قطعة أو قطعتان اليس الوطن للجميع وهبة من عند الرحمن ،
وليقطر
وجهي نفاقا
أمام الأسياد٠ لأكيل لهم
شكرا وثناء وعرفان
أفتي لهم في الدين ما يشتهون
وإلا تدحرج رأسي بين أقدام الصبيان
يا صانع الأقنعة أسرع قبل فوات الأوآن ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فالوضع صعب والعيش والموت سيان ،،،،،،،،،،،،،،،،،
مع الفقراء أتشوق لأذوق لذة الحرمان
فالحرمان نعمة ذاقها العظماء وخيرة الفرسان ،،،،،،،،،،،،،،،
إصنع لي قناعا بكل الألوان
يناسب كل مكان حتى أمض بعيشي كريما فلقد قتلتني فلسفة العنصرية والعميان ،،،،،،،،،،،،،،،
ألسناكلنا بشر وكلنا إنسان وسنقف عبيدا أمام من أنزل الفرقان،،،،،،،،،،،،،،،،،
إجعل ملامحي جيفاريه ،،،،،،،،،،،،،،،،،
فلم يبق شيء سوى فتات أوطان ،،،،،،،،،،
خط من كل حرباء شقيه
جزء من قناعي وليعجب بصنعك الشيطان ،،،،،،،،،،،،،،،،
فالعربان لهجاتهم كثيرة ،
قد يعجز عن نطقها اللسان ،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت الفصحى فخرهم فبدأت تندثر وطغى عليها الغبار والنسيان ،،،،،،،،،،،،،،،
ليس من السهل أن تنافقهم فهم أهل النفاق،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وكل منهم مبدع في هذا الأمر وفنان
إلا ثلة داسها القهر وقطار
الطغيان ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حدودهم قاسيه على إخوانهم العرب يعجز عن عبورها قرد أو جان ،،،،،،،،،،،،،
أرسم على القناع نقشا
أنا برآء من هذا الزمان ،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أرجوك أتلف القناع فورا أخشى أن يصبح فخرا يضطر أن يرتديه كل إنسان
هون عليك يا صاحبي
قناعك المنشود يرتديه الجميع يبدو أنك نسيت أن تضع قناعك وأضعت بيتك والمكان ،،،،،،،،، إهداء لكل البؤساء
وصديقي الكاتب زياد خداش
شاعر الظل جميل اسماعيل عبيدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق