قراءة نقدية 🌺في حضرة شاعر لمرثية بليغة بعنوان 🌺 🌹القلب الحنون 🌺
للأديب : 🌹بوعزة القدوري 🌹 بقلم الأستاذ والناقد 🌺 عبدالرحمان الخودي .
🌺كلمة ترحيبية وتعريفية!!! 🌺
يتشرف منتدى بسمة الأمل الدولي للشعر والتوثيق بدعوة رواده النبلاء وفوارسه وفرسانه الكرماء إلى المشاركة الفاعلة في هذه الأمسية الأدبية المائزة((( في حضرة شاعر ))) مرحبين بتفاعلاتكم الندية وتوقيعاتكم البهية!!!
🌺وستخصص إدارة المنتدى🌺 تكريمات مهيبة 🌺لكل المتفاعلين والمشاركين والمتصفحين تشجيعا للحرف والرقي به في سماء الإبداع والإشعاع والإمتاع والإقناع!!!
وهاهي سفينتنا الأدبية اليوم تواصل إبحارها بين عاتيات الأمواج لتحط رحالها بشاطئ ذهبي عملاق ينثر حروفا نورانية بالمغرب مغرب العروبة بامتياز!! نعم نحن اليوم في ضيافة قلم هرم بديع الكرم بكل اللغات !!!على طبق أدبي شهي ودسم رغم ما يخيم عليه من ظِلال وهمسات الحزن والفقد والأسى إنه طبق من تحضير وتوقيع أنامله الوديعة وهمساته البديعة وهذه المرة🌹 بطعم الألم!!🌺
وبناء على ما سلف فأهلا وسهلا بفرساننا الأعزاء في صالون أديبنا الأريب(( الأستاذ والشاعر السامق والقلم الدافق!! 🌺القدوري بوعزة!! 🌺 شاعرالحزن: شلالات كماء المزن!! فما أليق النعت بالمنعوت!!!
🌺 سنتناول بالدرس بحمد الله إحدى روائعه الخالدة والموسومة بعنوان : 🌺(((( القلب الحنون ))))🌺 تجدونها في أول تعليق على صفحة الصرح !!! فعلاقة بموضوع الدراسة والمتمحور حول🌺((( الرثاء)))🌺كان لزاما علينا أن نشير الى تعريف مختصر لمصطلح الرثاء!!! 🌺فالرثاء لغة🌺 هو بكاء الميت والتأسي عليه ومدحه بعد موته وتعداد خصاله وصفاته الحسنة كالكرم والشجاعة ورجاحة العقل ونصرة المظلوم والإنسانية والحنان!!!! 🌺أما اصطلاحا 🌺 فهو غرض من أغراض الشعر العربي وعُرف منذ العصر الجاهلي ((( الخنساء في رثاء أخيها صخر ( كنموذج)) !!! 🌺قراءات واقتراحات على مستوى العنوان!! 🌺القلب الحنون !!! 🌺أم المراثي في قلب حنون !! 🌺فاجعة في رحيل قلب حنون! 🌺وداعا ايها القلب الحنون !! 🌺نهاية قلب
حنون !!
🌹قر اءة على مستوى المعاني :
فنثيرتنا مرثية حزينة حروفها عميقة ومعانيها دقيقة لكنها بطعم الألم وبلون الحزن إنها توصيف دامع لحالة أسرة فقدت عمودها الأساس والذي تقوم عليه حياتها!! إنها الأم رمز الحنان وشمس كل الفصول!!! 🌺لقد استهل شاعرنا مرثيته الحزينة بتساؤل انكاري على لسان ابيه وهو يدرك يقينا من صمتها استحالة تجاوبها مع النداء!!! ويتابع نفس المشهد على لسان حفيدها((( الأمين))) وهو يتطلع مبتسما من الدرج الأسفل يتمنى حنانا انقطع ونعلم أن التمني يكون في أمور يستحيل تحقيقها وهو في العمق شعور يفيد 🌺التحسر 🌺 ويعاود الشاعر الدور على لسانه منكرا أن 🌹أمه 🥀تحت الثرى محروما من الدعاء والثناء غير متقبل للحدث من هول الصدمة بقوله (((لا زال طيفك يسكن بينا في كل اركان البيت ))) لازال يؤمن بسماع رنين دعواتها وحنين توجيهاتها والتي لاتفارق مسامعه وتهديه السبيل: دفئا ورفقا وأنسا لا يفتر!!!!! سرعان ما يغير الشاعر نبرة الخطاب بنداء بل بمناجاة القريب للقريب في قوله (((( أمي أنا!! رووووحي أنا !!!)))) بأيقاعات ممدودة وبتشبيه بليغ ((( روووحي أنا ))) وبتوصيف بديع يشير إلى حلول الذات في الذات!!!! وللإشارة فأشطر القصيدة وانت تتصفحها فهي عبارة عن مقطع تصويري متسلسلة أحداثه رغم فحوى مضامينه التي تنز ألما ودمعا وحزنا وأسى!!!!! حيث توالت رثاءات الحزانى بالتناوب المتنوع نذبة على نفس الحدث)) ((الموت)) إنه التنوع في إطار الوحدة !!!! وعلى طول مسافةالقصيد تشاهد أن الكل يتفقد 🌹طيف أم🌹 أبطل الموت حياتها وأبطل الغياب حضورها في كل الغرف والشرفات والممرات التي غدت بعد بُعدها: حزينة كئيبة تبكي غيابها((((( أماه ألقاك في جنة الخلد !!!!! وهاهو الشاعر المكلوم يواسي نفسه بالدمع يعزيها وبحسن الظن يمنيها مع حضور الذات المؤمنة بقضاء الله وقدره و بالرضا المفضي إلى الجنة!!!!! برمس مزين بالورد وبنفحات قرآن مجيد سكينة لروح طيبة يجرى لها في الجنة الخلود وذلك انسجاما مع روح معاني قول الشاعر ((( أماه ألقاك غدا في جنة الخلد))) 🌹أما على مستوى المباني فمرثيتنا مرصوصة في مبانيها ورخيمة في مغانيها بحرف بديع وزينت بنظم رفيع رغم الأحزان والأكدار والأشجان التي خيمت على مضامينها!! * فالرصيد اللغوي الذي تم توظيفه في أشطر القصيد هو رصيد مشتق من مشكاة الحزن والألم والأسى والشجن من قبيل( الموت/ فقدان الأم ( وما يترتب عنه داخل البيت التي هي عماده من أحوال وأقوال وأفعال!!! * فعلى مستوى الأفعال التي تم تم توظيفها في النص فهي تتأرجح بين الأزمنة التالية : 1*الزمن التابت والمنقطع!! 2 *والمضارع المستمر والمتغير!! 3*والزمن المبني للمجهول (حُرِمْتُ ) !!! وهي تأتي تباعا كالتالي !!! يناديك - تجيبه- مر -قد يحضر - يرجو- انحصر -عدت - جرى- أصدق .....!!... * حُرِمت - كنت- يحميني- لازلت- تسكن - ترن- تقودني- يفتر-جرى توارى-كنت- تعيشه -تحضر-مازالت -تعبق -تعيش-تردد- ما وجد -اعتاد-ألقاك- تزين!!! وعموما فمرثيتنا وحزينة وبليغة وقوية وغنية بالأحوال والنعوت وصفات الحال والمآل ويبدو ذلك جليا من سياقاتها ودلالاتها (مدركا- مبتسما- كمدا- فارغا- أغبر-أجود...............ففي ختام هذه الدراسة النقدية المتواضعة و بِاِسْم الكادر الإداري المتميز لمنتدى بسمة الأمل الدولي للشعر والتوثيق لايسعنا إلا أن نجدد الشكر الجزيل للشاعر (بوعزة القدوري )الذي أتحفنا بهذه اللوحة الشعرية الحزينة والمسومة بعنوان (( القلب الحنون )) كما نتوجه لرواد صرحنا الأدبي الشامخ ذي البوح الباذخ بالشكر والتقدير الجزيلين نظير جمال الحضور وأريج المرور وسعة الخاطر والتحلم وحسن التتبع وإلى أمسية أدبية مقبلة بحول الله وقوته.
وفي الختام منا إليكم مسك التحايا والسلام
بقلم ذ عبدالرحمان الخودي من المغرب
منتدى بسمة الأمل للشعر والتوثيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق