الأحد، 9 يوليو 2023


 في ليلة قمراء 

         ـــــــــــــــــــــــــ،،،، 


سيناء جئتك بعد طول غياب 

أحمل إليك الشوق والترياق والأنواء

أسوق إليك وجع القصيدة كلها 

هل يوجع المحبوب إلا فراق رجاء 

سيناء يا وجعي بضفاف مراكبي 

ما زلت أبحث عن سفينتي الغراء 

هل ما زالت ترسو على ضفاف شواطئك؟ 

أم إنها رحلت بغير حساء 

تلك التي تطاول في الشموخ نخيلكِ

هيفاء مثل سفينة شهباء 

لا زلت بعد العمر أبحث عنكم 

صفواً يجود ببحورها الزرقاء 

بين بقاعٍ قد نظمن في أرجائها

عشق تلاقا في خرير الماء 

سلطانة شام الوقار في حسنها 

سيلاً غزير على التلال رِداء

شاءت ظنون العمر أن أترجلا 

رحلت ظنوني ولم ترتحل عفراء 

لم يزل شراع سفينتي يرسو 

ضفاف قلبي المودع بسناء 

كل ما فاض الحنين بخاطري 

بين النخيل على ربا القمراء 

أشكو إلي العروبة ظلال نخيلها 

كيف الوداع بحرمة الأصغاء 

ما زلتِ يا عريش مواطن عشقنا 

في ليلة هزت عروش صفاء 

أكتب إليكِ رسائل وجدنا 

حروق قصيداً لا يجود فناء 

أرنوا إلي شراع سفينة ببحوركم 

أسأل جبال الأرض والأنواء 

علني أسمع بين المواطن رنة 

صوت يقول الحسنُ في الأجواء 

سيلاً يفيض على ديار جميلتي 

من غيمة تندي بقلب سماء 

عشرون عاماً قد غفوت وما أرتحل 

عشقاً تمرد لم يزل كالداء 

محبوبتي يا صفو النساء بخلدها 

يا جمرة في القلب بلحنها الغناء 

يا كأس خمراً قد شربت بليلكم 

من للنديم يجود رشفة لشفاء 

من للسنين بأن تعاود رجعها 

صوب الجمال في ليلة قمراء 

أين البحور بل أين فارس قصدها

من يعلم المعشوق سفينة بميناء


                        بقلم / احمد عزيز الدين احمد

                                       ،،،،،،، شاعر الجنوب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...