رفقاً بعاشقة..
__
تضمني بذراعها وحنانها
وكأنني طفلٌ لها يتدللُ
وتُغمضُ العينين نشوى صبّةٍ
وتغيب في سُكرٍ ألذّ وأطولُ
بادلتها قُبَل الهوى في لذّةٍ
وتعانقت أجسادنا والأنملُ
وتمازجت أرواحنا في غِبطةٍ
وتقهقرت عنّا عيونٌ عُذّلُ
غبنا معاً عن ذا الوجود لفترةٍ
لم ندرِ ما يجري وماذا يحصلُ
وتوارى خلف الغيم حُسّادٌ لنا
وتثاءب الليل وغاب المنزلُ
فأذقتها عشقاً وكأساً مترعاً
لن يعرف العشاقُ مِثليَ أَكمَلُ
خضنا بحور الحب حتى أَغرقت
أمواجها سفناً لنا تتمايلُ
عدنا إلى هذا الوجود كأننا
أزهار جُلْنارٍ ندِيٍّ جذلُ
وتأوهت في نشوةٍ قائلةً
رحماك إن القلب نارٌ تشعلُ
رفقاً بعاشقةٍ تقطّع قلبها
وأصابها سهمٌ خفيّ قاتلُ
لو كان لي مليون قلبٍ في الهوى
لوهبتها إياك طَوعاً أبذلُ
✍..فيصل خشافه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق