وكم تغافلت عمّن لا يشابهني
وكم نأيت لينأى من يباعدني
هي المروءة من طبعي ومن شيمي
هي المكارم تنهاني وتأمرني
ما خنتُ عهدي ولا غيّرت مبدأهُ
فروعةُ القيمُ المثلى تخامرني
إن رمتُ نجماً تولَّى القلب صحبته
حتى يكون حفيّاً إذ ينادمني
أنا الذي تعشق الأوطانُ صحبته
وفي تذكرها وجدٌ يلاطفني
لا أشتهي البعد عن خل ولا وطنٍ
وإن نأيت فعشقي لا يفارقني
عشقي شفيفٌ كغيث المزن منسكبٌ
ولا أباذلُ إلا من يباذلني
هائل الصرمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق