--------- ليالي الوصل ---------
انصف الحبُّ و أَوفى باللِّقاءْ
بعد ما العشق سرى كالهاجِسِ
ضمًَكِ القلب بإعلان الهناءْ
يا ملاكا زُرتني بالمجلسِ
و الليالي قدَّمتِ خمرا لنا
في كؤوسِ من خدود النرجِسِ
و المآقي أبرقت تحت الضِّياءْ
و شفاه أحجمت لم تَنْبُسِ
سال بالَأجفان كُحلٌ قد همَى
من سرورٍ دمعُها لَم يُحْبَسِ
و كفوفا أَينعَت مِن دون ماء
أََسكَرت كَفًِي بِطيبِ المَلمسِ
و نسيمُ الفجر قد أَذكى الهوى
يَتهادي بالمرور المُنعِسِ
أدرك الليلُ هوانا و احتَفَي
مِنْ مَغيب حتي نور الغَالِسِ
هل رأى الحبُّ صفاء مِثلنا
أم رأى فينا عيون المُوْنِسِ
فالثُّريَّا ولّدت ضوء السَّماءْ
غازلت بالنور ليلي المُشمِسِ
يا نديما أتْرع الكأس لنا
فثمِلنا فوق فرشِ السُّندُسِ
قد ذكرت العهد من باب الوفا
حبها بالقلب مثل الحارسِ
عشتُه كالحلم من أَحلى الرُّؤَى
كيف أَنسى ذات وجهٍ مُهْوِسِ
يا ليالي العشق فلتُرجعننا
مثل ايام مضت كالفارسِ
اين راحت لم يعد منها سوى
قلب صبّ من هواها يائسِ
هل يعود الوصل ام يبقى الجفاء
هل يصافي الدَّهر قلبي الواجسِ
-------------بقلمي---------------
الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري
----------- من توتس -------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق