السبت، 3 يونيو 2023

 .....عيناك  داء و دواء ....


شكرا لمقلتيك اللتان ارتويت بدمعهما

و لاقى الفؤاد صبابة غيث من بسمتك.

و هل يدرك المرء طعم الجمال دونهما.

إن كان ذاك لا أعتاد الإمعان بصورتك.

سيحتاج العليل للشفاء دواء و مرهما

و أما وصفة دائي لا تعالج إلا بطلعتك

نار الصبابة لا هي برد أو زكام مثلهما

مصل الشفاء منه لا يحل إلا بمشورتك

للود و الحب مواجع تنبع من ضدهما 

سيفان حجب و أهذاب تصون مقلتك

محظوظ من أنجاه الله من شراكهما

ونعيما لمن صار قلبه المطاع فريستك

تلك العيون من لا يجازف في عشقهما

فليدم عبدا أسيرا يعيش تحت إمرتك

تلك خطاك رقمان اقتفيت آثار وقعهما

 سأنحو منحاك و أتعقب بصائر وجهتك 

مزايا حسن و بهاء لا يحصى تعدادهما

مناديل وفساتين كشراع يليق بسفينتك

شفتان لمبسم كزقاق قضيت جوارهما

 حياة تطيب نفسا للخالدين جنب جنتك

عيناك داء و دواء لن ينجو من بريقهما

إلا الجليس العفيف الزاهد في حضرتك

مصطفى سريتي

 المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...