الحلاف المهين
.1
لا تثق في مَن يُكثر القَسَم باليمين
فغدره يظهر جلِيّاً ولو بعد حين
اِحذرْ أن يُوقِعك في الكمين
إِنْ وثقتَ به تصبح كالصيد الثمين
تظل تابعا لأَهوائه كالسجين
تعاني من تبعات مكره اللعين
2
إنْ سايرتَه تكون بين يديه كالعجين
لا فرق عنده بينك وبين الطحين
إن لم يقطعك إَرْباً إربا بالسّكين
يذْبحك ذبحا من الوتين إلى الوتين
فلا تثق في الحلاف المهين
ولا يخدعنَّك بتصرفه الرزين
3
واستعن برأي الرجل الأمين
المتمسك بحبل الله المتين
فهو بمثابة الحصن الحصين
يحفظك من صاحب الحقد الدفين
فالقرينُ يقتدي حتما بالقرين
والماء الزُّلال يشرب من المعين
محمد والحادج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق