سألني
كيف عَرَفتَني
أجَبته بعدما كَشَفتَ لي عن
آثار السياط على ظهرك
وبعدما قلت
عَن وجع السّياط على ظهرك
وبعدما قلت
عن السيوف التي مرَّت على جسمك
وانتَ تَروي
كيف صَلَبوك ، ولَم تَمُتْ
وكانت المعجزة
أنْ ظلّ صوتك
بعدَ أن بَتروا أصابعك
بل وأطرافك
تهتف دون بكاء
والصوت نحيب احيانا
باسم المدينة العتيقة
كانّك مِن آلِ ياسر
تصرخ أحدٌ أحَد
****
ولَم يَفتَديك أحَد
ولم يَفتَديها أحَد
وصوتك الشّعري
كان ولا زال
رسالة لكلّ أحد
***
الكاتب جميل ابو حسين / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق