يَقْرَبُنَا الْحَنِينِ وَإِنْ تَنَاءَتْ
بِنَا الْأَوْقَاتِ مِنْ بَعْدِ الْمَكَانِ
حَنَانِك مُمْسِكِ بشغاف قَلْبِي
وَقَلْبُك مِزْهَرِ كالبيلسان
كَانَ الْحَبُّ أَزْهَارِ تَنَامَتْ
بِقَلْبِينَا فَأَخْجَلْت الْمُعَانِي
وَمَنْ غَيْثً الْمُشَاعِرَ قَدْ أَطَلْت
غُصُونِ بِنَفْسِجِ مِنْ أقحوان
يَذُوبُ الْحَرْفِ مِنْ حُرٍّ اشْتِيَاقِ
تَتَوَهَّ بِسَحَرَ عَيْنَيْك الْمُعَانِي
فَأَنْتِ الرُّوحِ إِذْ أَشْرَقَتْ حَبَا
وَوَجْهُك قَدْ تَلَأْلَأُ كَالْجَمَانِ
وَإِنْ ناءت بِنَا الْأَوْطَانِ يَوْمَا
فحبك يَا فُؤَادِي مَا جَفَانِي
وَحُبِّك لَحْنٌ أَشْعَارِيَّ وَبِوَحْيٍ
أَصُوغُ بِشَدْوِهِ أَحْلَى الْأَغَانِيُّ
أَسِيرٍ بِمَرْكَبِ الْأَمَالِ وَحَدَّيْ
اعَانِي مِنْ حَنِينِي مَا اعَانِي
فُؤَادِي حَارٌّ فِي مَدِّ وَجَزَرٍ
يُؤَرِّقُهُ هَوَاك فَقَدْ كَوَانِي
وَتَعْصِفُ بِيَ رَيَاحِ الْوَجْدِ لَكِنْ
جَمِيل الصَّبرِ يَشْرَق بِالْأَمَانِيَ
سأجتاز الصِّعَابُ عَلَى سَفِينَيْ
وَأَبْحَرَ نَحْوِ قَلْبِك فِي تَفَانِي
عَسَى بِحَرَ الْمَحَبَّةِ يَحْتَوِينِيُّ
وَيَحْمِلُنِي إِلَى بَرِّ الْأَمَانِ
وَيُدْرِكْنِي مِنْ الرَّحْمَنِ لَطَفَ
فَيَجْمَعْنَا وَنَسْعَدُ بِالْأَمَانِيَ # د.علي عيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق