الثلاثاء، 23 مايو 2023

 وتبقي مصر دوما في القلب

منذ عدة سنوات قليلة ..غادرت الأراضي المصرية متجها لأداء مناسك العمرة  وزيارة الأماكن المقدسة في الرحاب الطاهرة. 

وقبل أن اصعد سلم الطائرة تلفت حولي شبه مودعا أرض مصر الحبيبة..ولم يدر بخلدي أن أعيش خارج وطني مايقرب من أسبوعين...لأنني ببساطة شديدة أعشق هذا البلد...أعشق وطنا 

غير كل الأوطان..

النيل هناك يجري..وعلي جدران المعابد يشهد التاريخ عظمة هذا البلد مصر..علي جدرانها روي الأجداد تاريخ حافل لعظمة ومكانة مصر...قلب العروبة النابض. مصر الأم  التي انارت الطريق أمام المنطقة العربية والتي فجرت منذ فجر التاريخ الثورات ضد كل مغتصب سليب.

اقلعت الطائرة..أحسست بشئ من اللهفة للعودة الي أرض الوطن 

لكن..كان قضي الأمر..

لم تنقطع اتصالاتي بالأخوة والأخوات والأصدقاء حتي لا أشعر بالغربة رغم تواجدي بين الرحاب المقدسة..

مرت الرحلة بسلام..وكأن الاشتياق الأكبر لأرض الوطن لأرض مصر الأم..عدت لأرض الوطن...لشوارع وميادين وأزقة وحارات بلدي الحبيب. عدت متلهفا..لهواء مصر النقي النابض. 

عدت لربوع الوطن. 

كم هو قاس أن تهجر وطنا ولدت علي أرضه..ارتويت من نيله 

استمتعت بشمسه الساطعة. تسامرت مع ناسه الطيبين..

احرص علي أرضك علي عرضك علي وطنك ولا تفرط في حق من حقوقه...وأقرأ ما سطره يوما الزعيم مصطفي كامل.

أن من يفرط في حق من حقوق بلاده ولو مرة واحده.يبقي أبد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان.

 ********

محمد المصري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...