السبت، 27 مايو 2023

 روح ضائعة 

أحمد المليجى - المحامى 

..............

وكثيرا ما كتبت 

ولكن لا يطفئ نار جرح ثار 

يجتاز بحار القلوب 

فتصطلى بناره 

و عيونها تكتسى بالإحمرار 

فمقولتى تصبح عاجزة 

قواها تخر فى انهيار 

تستسلم لاكتواء الجحيم 

لا تستطيع دفع الشرار 

تستجدى غدا من عبير 

لكن الطيف أيضا غار 

تناولته الريح 

ناوشه الاندثار 

فهل لمقولتى حيلة تجاه هذا الجرح الفوَّار ؟

أم إن الكلمات وحدها لا تكفى 

لبعث النهار 

بعد ليل ملىء بالأسى والانكسار 

ليت شعرى كيف هذا ؟؟

وكيف دار ؟؟

وكيف يبقى جرح 

لم يناله اندثار ؟؟؟

جرح ينبعث من جديد ؟؟

و ما تناولته الأخبار 

فكيف تغطيه الكلمات القفار ؟؟؟

كيف تسعف القلب الملكلوم أشعار 

توقف أيه القلم 

وكف عن سبر الخبايا 

فكم للنفوس من أغوار ؟؟

لا تنبش النفس المكلومة 

لا تستنطقها الأسرار

دعها تخبو و تخبو 

فلن تستطيع رد الاعتبار 

إن العروبة تميل شمسها للمغيب 

و حل بعد أهلها أغيار 

انتهى عصر الكلام 

وجاء عصر الاعتصار 

فاصطبر يا قلمى 

و مت وأنت شديد الاصطبار 

فعصر المروءة ولى وجهه 

شطر الانحدار 

فلا تشفع الكلمات الشوادى 

ولا ينفع الدمع المدرار 

و لا ينال المجد إلا 

من كان له صبر 

على السنين القفار 

...............



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...