الأحد، 28 مايو 2023

 الرومانسية المفرطة

      *****

لا شك أن الرومانسية هي حلم يراود كل منا ويود أن يحياحياة رومانسية بحتة.

يعيش من أجل الحب..يتنفس عشقا وهياما...يأكل ويشرب حبا وغراما..يحيا حياة وأحلام..قيس وروميو وعنترة وشمشون. 

حياة نبلاء العشق والغرام.

ولكن..؟؟!!

ليس بالحب وحده يحيا الإنسان.. 

تمادي الكثيرين..وتباروا فيما بينهم أيهما أحق بخلافة ممن ذكرنا

نسجوا أشعارا...خطوا مساحات كثيفة بغراميات ملتهبة .هذا يلتقي وذاك يوادع وهذا ينتظر. منهم من يتضرع ويبتهل وينادي 

محبوبته بشئ من الرجاء والتوسل. 

ظاهرة أصبحت منتشرة في عالم الفيس والتواصل الإجتماعي 

ظاهرة تفشت وانتشرت بصورة مزرية. 

تلك رومانسية وعاطفة أقل ما توصف به أنها رخيصة لا ترقي

لصدق المشاعر وروعة الأحاسيس. رومانسية تنتمي لعالم ما قبل التاريخ. الي العصر الحجري.

ربما مع هذا العصر الردئ  نوعا ما..أصبحت الرومانسية..سلعة

سهلة التدوال بين ممن يتشدقون بها.اصبحت تجارة قابله للبيع والشراء..ومن يدفع أكثر هو صاحب الحب المنتظر. 

ضاعت الفضيلة كما ضاعت الرومانسية بين دهاليز الزمن المنفتح علي مصراعيه. 

كلنا يحلم..وهذا حق طبيعي لكل منا...

ولكن..؟؟!!

حقق حلمك علي قدر امكانياتك العاطفية..فإن حلمت مثلا بحب 

ليلي العامرية أو جولييت..أوعبلة بنت مالك أو دليله..فلا ترهق نفسك بالبحث عن إحداهن..ولاتتخيل إن احداهن تنتظرك علي صهوة جواد أبيض تنطلق بك الي عالم الأحلام.

أنها مجرد أحلام أو توارد خواطر أو أضغاث أحلام.

بنا هيا نعيش في الواقع..فما أجمله حتي وان كان خدعة من خداع الوهم والخيال.

والي لقاء متجدد آخر 

**********

محمد المصري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...