الكتابة والعلم
لا يستطيع ايّ إنسان أن يمتلكَ جودة إنتقاء الكلمةَ وصياغتِها حتى صاحبَ الموهبةِ الرّبانيّةِ إلا بالعلمِ الجادِّ
يعني:
1- أن يُبحرَ في سفينةِ اللغةِ العربيّة،
ويتعرّف على قواعِدِها وتفعيلاتها،
أدبِها، شِعرِها وقصصها…
2- أن يجمعَ الكثير من مرادفاتهاِ
وأضّادها… ويحْفَظُها كي تُصبحَ اللغةُ
عنده:
* طيّعةً لقلمِهِ…
* خادمةً لمآربهِ… ليتسنى له اختيارُ
ما يحلو له منهاُ…
* بعد ذلك يغوصُ في بحورِها
الشّعريّةِ:
* ليجمعَ من مِرجانِها أحلىَ التّعابيرِ…
ومن لآلئها اجملَ الصُّورِ البيانيّة…
كي ِيستَطيعَ في نِهايةِ الأمرِ أن
يختارَ كلماتٍ أو أحرَفاً تتآلف مع
بعضها… وتَتناغمَ بِجَرْسِ أحرُفِها...
تتناسب وموضوع نصّه الذي يريد
كتابته… أو إلقائه بحسب المناسبة:
* سواء أكانَ صرحاًٍ أدبياٍّ… أودينياّ…
او تاريخيّاً او أثريّاًٍّ…
أو سياسياً… أو غير ذلك فمثلاً:
حسب تصنيف القصيدة:
• إذا كانت غزلاً… او هجاءً… او فخراً…
او تعريضاً… أو غير ذلك حيث انه
• فمن ضروريّات نجاح النّص أو
القصيدة أن يكون هناك تناغم
• الحروف وملاءمتها لجوّ مناسبة
نصّها الذي يكتب لها.
• سواء أكانت مناسبة َفَرحٍ أوحُزنٍ…
او حالةٍ نِفسانية عابرةٍ…
أو تاريخيةٍ
أو رومانسيةٍ… فكُلّها عباراتٍ على
الكاتب أن يَنتَقيها وبِكُلِّ مرونةٍ دونَ تّعبٍ أو
إرهاقٍ من العملِ الجادِّ ليُزيّن بها نصَّهُ…
عِندها ومِن خلال كلّ ما سردناهُ أعلاه…
• يستطيعُ الكاتب أن ينالَ جائزةَ حُسن
جودةِ في كِتابة نصوصه في العربيّةِ.
وخلاصة القول:
أنه ليس باستطاعة أيُّ إنسانٍ أن يُبدِعَ بموهبتِهِ فقط دونَ الغوصِ في بحورِ العلمِ والمعرفةٍ الذي أمرنا بهما الرحمن رب الأنام.
بقلمي زهرة مستم 🌺
9/12/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق