لمن الديار من بعد الأحبةِ يا قدر
الأولى في سفر والثانية في القبر
.
أمال ألومُكِ والموتُ عندَكِ عُذر
ولو توهبُ الأعمار لوهبتُكِ العُمر
.
هُدى ألومُكِ ولا يولامُ الفُقر
ويا ليتني غنيٌ لأغنيتُكِ من سفر
أشعرُ والموتُ في جسدي ينتشر
وعذابُ القهرِ في القلب وخز أُبر
.
لم يعُد لهُم أثر ولم أسمعَ عنهُم خبر
ولم يعُد النسيم يحمِلَ مِنهُمُ عُطر
.
أبرحُ للنومِ لِحافي الهم فُراقهُم ذُعر
والروحُ انقصمت نُصفين بينهُم دُبر
.
عينٌ على هُدى علَ تعودُ من سَفر
وعينٌ على أمال علَ تخرجُ من قبر
.
مدافِعُ العيونِ لا ينقطِع مِنهُم النهر
والصدرُ لذخائِر المدامِعِ بحر
.
إذا ما قلَ بُركان القلبِ من الجمر
عواصف ذِكراهُم لم ينقطِعَ ذُخر
.
إني مصنوعٌ من روحٌ وقلبُ بشر
ولو كُنتُ حجراً لأذابهُ ما فعلَ القدر
.
هُدى ليس لي بالحياة دونُكِ سِتر
وكيف يستتِرُ من ليس لهُ ذِكر
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق