نَفَحَات ٌ نُوارنية ٌ في أيام ِ رمضان َ البهية ِ:
سماحةُالإسلامِ ورحمتُه تَجلَتْ في مشهدِ القطةوالإمامِ الجزائري (2 من 3): الرَابعُ والعشْرُون من رمضان: بقلمِ وصياغةِ:حسين نصر الدين:
(النصوص من مصادرها الطبيعيةالقرآن الكريم والسنة النبوية المكرمة):
تكملة مقال أمس :أنا أتكلم ُ عن حدثٍ حصلَ بالفعلِ، عن رسالة أرسلها الله عزَ وجلَ إلى العالم بأسرِه ، مقطعاً أخرجه وأصدره سبحانه لا شريك َ له ، لمْ يتكلفْ أي أحدٍ من العالم دولاراً واحداً ، لم أتكلم عن الشيْخ ، وإنْ كان هو أداة من أدوات هذا المقطع الحية ، وكذا القطة أيضاً أداة حية ، أتكلم عن واقعٍ ملموس ٍ لا أعرفُ الشيخ ولا أعرف اتجاهه وميوله الطائفية ، ول يهمنيهذا الأمر، تكلمتُ عن حدثٍ واقعي ، لمْ أتطرقْ للجغرافيا والتاريخ والحدود بين الشعوب ، الشيخ هو عبدٌ من عباد الله يحفظُ القرآ الكريم ويُرتله بصورة ٍ جيدة حسن الصوت ِ والتلاوة ، عرفتُ أنه ينتمي لدول المغرب العربي لأنه يقرأ بطريقة أو بقراءة وارش عن نافع ، وهي القراءة الأشهر عند شمال أفريقيا، غير طريقة القراءة في مصر وهي عن حفص عن عاصم ، أؤكدُ أنني لا أعرفُ الشيخ وليس قريباً لي ، ولا يهمني إنْ كان من الهند أو الصين أو أوربا أو البلقان ، فقط هو أداة من عند الله عز وجل لإيصال رسالة سامية للتعريف بوجه الإسلام الحقيقي وهو السماحة والرفق والرقة والأخلاق السامية وحسن التعامل ، وهذا الوجه الحقيقي للإسلام والذي يجُ أن نُوصِلَه للعالم كله ، ثُم يأتي من يقولُ أنه يكرهه أو لا يُعجبه و يأتي أحمقٌ ويقول:إنها أي القطة تعرف الإمام لهذا أنسته وألفته بدليل ٍ أنه لمْ يفزعْ منها ولمْ يلقيَها أرضا ً ولمْ يهتزْ وكان ثابتاً مُستكيناً، أقولُ لهم إنه الخشوع في تلاوة القرآن الكريم يا سادة والرهبة والصلاة في حضرة الله ومعيته، وآخرأكثر حُمْقاً قالَ إنه أي الإمام كفيف ٌ،والله ليس بكفيف ٍ،ولكنه كانَ يُغمضُ عينيْه خشوعاً وتضرعاً لله عزَ وجلَ،وثالثٌ ممن يُسمون أنفسهم بالنخبة أو من المثقفين شككَ في صحة صلاة الإمام بعد صُعودِ القطة ومُلامَستِها له،أقولُ له أن رسولَنا الكريم ذكرفي الحديثِ الشريف الصحيحِ فيما ورد في سُننِ أبي داود أن امراة ًأرسلتْ بِهَرِيسَةٍ إِلَى أمِ المُؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَوَجَدَتْهَا تُصَلِّي فَأَشَارَتْ إِلَيَّ أَنْ ضَعِيهَا فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَأَكَلَتْ مِنْهَا فَلَمَّا انْصَرَفَتْ أَكَلَتْ مِنْ حَيْثُ أَكَلَتْ الْهِرَّةُ فَقَالَتْ:إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّمَا هِيَ مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ والطوافات وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا)كما يجوز استعمال السؤر أي الفضلِ الماء المتبقي في وعاء ٍ لعقَ منه قطٌ أو هرة،يجوز الشرب منه والوضوء منه واستعماله،لكن لم يأمرْ رسولنا صلى الله عليه وسلمَ بذلك وهذا رأي الإجماع من الفقهاء عدا الإمام أبي حنيفه كرهَه على الرغم من إقراره بأنه ليس نجساً،وقال آخر ُ:وهل لو كلباً أعزكم الله ماذا يكون تصرفُ الشيخ.؟ أقول أنه هل من كلب ٍ يكون بهذه الوداعة والرقة والاستئناس والأُلْفة ويصعد ُعلى كتفِ إنسان ٍ يُصلي واقفاً .؟ حتى ليس في حالة جلوس ٍ أو استرخاء ٍ أيُ عقلٍ هذا.! كما بلغَ الأمر ببعضِ الكَذَبة ِ المنافقين الذي نشرَ صورةً وزعم أنها للشيخ وليد صاحب مشهد القطة التي غزا العالم أجمع وأنه مريضٌ وفي حالة ٍ حرجة في مستشفى وبالبحث تبينَ أن الصورة لشيخٍ آخر وترجع إلى أكثر من اثني عشرسنة ٍ،والقصد من هذا إلهاء الجموع في العالم عن معنى المشهد وعن رحمته ورفقه بالحيوان ،وصرف الأضواء ِعنه،ولا حول َولا قُوةَ إلا بالله .
أمرنا دينُنَا الحنيف بالرفقِ بالحيوان والرحمة والعطف،وبالطبع ِ جميعنا يعرف أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والتي رُويَتْ في الصحيحيْن،منها (دخلتْ امرأة النارَ في هرة ٍ حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكلُ منْ خَشَاش ِالأرضِ ..)،والأخرى(دخلتْ امرأة ٌبغي ٌمن بني اسرئيل الجنة َ في كلب ٍ سقته،حينما وجدته يلهثُ من شدةِ العطشِ ويكاد يلعقُ الثرى ،فملأتْ خَفها ماءً من بئرٍفأشربته،فكان جزاؤُها الجنة وغَفَرَ الله لها) .
يُرجى الإحاطة أنني لا أحبُ أن أتكلم َ في الموضوعات الأكثر جدلاً والتي تكلم َ عنها الجميع في وسائل ِالإعلام وفي وسائل ِ التواصل الاجتماعي المرئية والمسموعة،حتى لوهي حديث ُالساعة وشغلُ رجل الشارع الشاغل،لكني تكلمتُ عنها بمنظور ٍ مُختلف ٍ،حسب رأيي الشخصي وحسب فهمي وحسب قناعتي وبأسلوبي وصياغتي ولمْ أنقلْ من أحدٍ أوأنسخ من آخرَ،تكلمتُ عن الحدث الذي وصل لمسامع وأبصار العالم كله ، وليس لي معرفة سابقة بالشيخ ، وحرصتُ أن تكونَ النصوصُ من مصادرها الطبيعية،وللإجابة عن السؤال المطروح أعلاه فللحديث بقيةغداً إنْ شاء الله إنْ كانَ في العمر ِبقية ً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق