رصيف الرِّضَاباتِ
إقتربي مِنِّي وسطَ جميل النوايا
وكوني نسمة ربيعية تتهادى بمغازلتي من كل الزوايا
فأنا تعودتُ أنْ أرخي
سنابِلَ القمحِ على متنيكِ بكل مُتْرَعاتِ الحنايا
فَأُرْجُوان
الياسمين
تنازَعَ رَطِبَ عِشْقكِ في ضَوْعَةِ الطُّيوبِ
وُلِدْتُ عاشقاً
أتَلَمَّسُ الجنون منقوشاً على خَصِرِ الرِّضاباتِ
وَمِن مُنْتَصَفِ الوريدِ تَدَفَقَ حبُّكِ مدراراً على سَفْحِ حُروفِي عطايا
فأمواجِ الشُرُودِ الغارِقِ في خاصِرَةِ صَدْرِي
جَعَلَتْكِ تحطي على جنباتِ شرفتي لتنيري غُـروبِي
أحببتُكِ مِنْ أعماقي كَطِفْلَةٍ تُطِيعُ أمري و لم تُقِمْ ثورةَ التَّمَرُّدِ بَعْدُ
لم تَجْرَحِي شُموسي بادعائاتِ تَكَـدِّسِ اللّيـلِ البهيمِ
فأنا ولدتُ ثورةً بدُّروبِ الخبايا
عاشِقاً متيماً يتعاطى بهوسِ حبكِ
ونَثَرْتُ على ضِفافِكِ المستعرة تراتيلِ همسٍ فكُنْتِ مناراً لكل البرايا
فَأحْدَاقُ أَغْوارِ الكونِ تأذَّنَتْ حَوْلَ روابيكِ السامقة ومجازات الثنايا
أضَاعَتْ مسافاتِ التيهِ في مواقَدِ شَوْقِ خُصُلاتِ شَعْرِكِ المُتَظَفِّرِ المرشوش بماءِ وردِي
أُوَثِّقُ العهودَ لكِ بخفقاتِ القلبِ
ومن بين أهدابكِ تَقَوَسَتْ كخناجر بريشَةِ أديبِ
فأنِتِ فَرِيضَةُ نُسُكٍ لمُتَصَوُّفٍ
تدفأَ بأحْضَانِكِ فأصبحَ من العاكفين
زهد عن الحبِ الَّا لكِ وفيكِ ومن أجلكِ حبيبتي
فأنت جمعتِ خصالَ الطيبِ متفردةً بكلِ بديعِ المزايا
بقلم
بدر البدراني الموسوي
١٠/ ٣ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق