* دمع على خدود الوجع*
سلاما من ثرى الخضراء أزُفّ
بنبض القلب يا دمشقُ يرٍفّ
بدمع العين مغموسا بدمّي
على خدود الوجْع يهمي لا يكفّ
فدمعُكِ دمعي وهمّك همّي
وجرحك جرحي بقلبي يحُفّ
حماك الله يا سوريّةَ الخير
على مدى التاريخ فضل وكفّ
فيا دمشقُ كفكفي دمعك الغالي
تظلّين فيحاءَ عطرُك لا يجفّ
ويا حلبُ الشهباء ظلّي منارةً
للفنّ والآداب أطواقَ فلّ تلِفّ
فأولى العواصم في التاريخ مرتبةً
منحتِ العالم أوّل حرف يُصَفُّ
سوريةَ الحبّ يا عشتروت الجمال
على مدى الأزمان سحرُك يُستشفّ
أ يا شامةً على خدّ العروبة لمعت
أ ما جاء شهم إليك أو كريم يعفّ
وكلّ من حولك شامت متملّق
أصمُّ.. لئيم.. بأوجاعك يستخفّ
غدا تمسح الأيام دمعتك الحرّى
وتغسل همّا جثا والجرح يخفّ
محمد الحفناوي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق