الاثنين، 20 فبراير 2023

 لواعج الأشجان


سَبَّحَتُ فِي كَنَفِ الْجَمَالِ الْيُوسُفيِ

وأَطَلَتُ في شَنَفِ الْمَقَامِ تَوَقُفي


طَرَبًا أُرَاقِصَ حُسنها وبَرِيقها

بِفُنُونِ إيقَاعِ الغَرَامِ وأحرُفي


والشَوقُ طَاغٍ والهَيَامُ ونَشوَتي

يَتَجَاذَبَانِ رَفيفُ قَلبي المُدنَفِ


والروحُ في زَخَمِ الحَبيبِ مُوَشَحٌ

بِطُيُوفِ وصلي والخَيَالُ المُرَهَفِ


ولَوَاعِجُ الأشجَانِ تَسكُبُ  لوعَتي

وصَبَابَتي تُذكي بَرَاح تَعفُفِي


رَقَّتْ محَاسِنُهَا بِلُطفِ حنانِها

فَاعشَوشَبَتْ رُوحي وزَالَ تَخَوُّفي


وانسابَ شَوقي في تَبَارِيحِ المُنَى

نَغمًا يُرَاقِصُ مُهجَتي وتَلَطُفي


وغَزَلتُ من بَوحِ الحَبيبِ مَشَاعِري

فتَبَادَرَتْ خَفَقَاتُ قَلبي المُحتَفي


وكَأنَهَا بَدرُ التَمَامِ ونُورُهَا

سَلَبَ الدُجَى فَجرَ الزَمَانِ المُختَفي


أنسَامُهَا عَبَقًا تمَازجَ عِطرهُ

بأَريجِ رَوضٍ نَرجَسِيٌ مُتَرَفِ


يا نُورُ أحلامي وبُوحَ قَصيدَتي

وفيُوضَ وجدي وارتِمَاءُ تَصَوُفي


يا رَوضَتي الغَنَّا وعِطرَ صَبَابَتي

يا مُنتَهَى أمَلي وظِلِّي المُترَفِ


عُودي لِأَفيَائي وسَوحِي والرُبَا

فأَنَا الجَنَابُ الرَاحُ وَالخِلُّ الوَفي


وهُنَا الهَوَى يَشتَاقُهُ كُلُّ النَدَى

حُسنٌ تَبَدَّى فِيهِ ما لَم يُوصَفِ


د. محمد حزام المشرقي

اليمن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...