الاثنين، 27 فبراير 2023

 مُقاتِل

عبد الصاحب إ أميري

******************

قضيتُ عمراََ،، مع كتبي،،،

أصبحتُ جزءاََ من مكتبتي،، 

حالي كحال الحارس الليلي وصفارته

أنا كتابٌ على الرفِ،، 

أنا سلعةٌ ،، لا أكثر

خسرتُ عمري،، سلبوا  مني حريتي،، 

من دونها،،، أنا  أَبْتَر،، 

بل أكثر وأكثر

لا تسرع

لا تخرج

لا تعشق،، 

اسهر،،، أنت و كتابك

اكتب،،، وقتك لا تهدر

لا أدري متى أتحرر

بهذة المقدمة،،، سأبدأ  قصيدتي،، 

الليل أقبل،،،

 في الليل الأوهام تتظاهر،، تصرخ،، تستنجد

 تكثر،،

الحارس الليلي يظهر

يعزف  على صفارته

أنا أعزف على  قرطاسي،، الأوهام،، تلتف حولي تهتف،، تتعبني

الباب   موصد،،،

 المفتاح بيد الآمر الأكبر 

كان يوماََ،،، هو الأصغر،،،

به ألهو،، 

أنا قابع  على السرير  كسلطان من ورق أجير

أفتش في ثقوب سقف غرفتي. للتحرر

كم من الطابوق،، استعمل للبناء

كم من الأسمنت 

كم  يوم استمر العمل

الحارس الليلي في مهب الريح،، يعد اللصوص 

أنا،، أخط بقلمي حرفاََ،، عن مقاتلٍ،،

أصبح على الرف كتاباََ،، 

صفارة الحارس  الليلي،  ترافقني،،،

حين تعزف 

أنا أخط وأكتب،، معاناة كاتب سجن بغرفته،، 

يتمنى

أن يتحرر 

عبد الصاحب إ أميري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...