السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أقدم لحضراتكم قصيدتي الخاصة أتحدث عن زوجتي الشهيدة بعنوان
خلود عمري
رأيت طيفها في حلم يعاتبني
كأنها بدرا مكتمل الصفات بدا
وماالبدر إلا بعض ماوهبت
نورا إليه أمام حسنها سجدا
غلف القلب على من به سكنت
من يعشق البحر لايرنو إلى الزبدا
هي البحر في حسن وفي خلق
هي أجمل ماخلق الله في كبدا
هي بحر أحلامي بالخير طافحة
وكل حلم بعد فراقها فقدا
هي الآيات في الأفلاك سابحة
وكل من رأى ذاك الحسن قد حسدا
تلك الملاك بما أعطاها بارؤها
خلقا وأخلاقا عبر الزمان مدى
مامثلها خلقت حوراء كاعبة
بكل من فوق التراب قد وفدا
لاالبدر يشبه حسنا كان آيته
أميرة حسن الورى وفخر من ولدا
من نسل حواء حتى ورودها زمرا
كالشمس ماولدت يوما ولن تلدا
الحمد لله لا أشتاقها أبدا
وكيف أشتاق من بقلبي قد رقدا
لما أشتاق من مهجتي ملكت
والقلب يصرخ كل نبضة خلدا
إن زارني طيفها ليلا يعانقني
كما هي الروح تعانق الجسدا
أرجوه ليلا لاصباح يعقبه
باق إلى يوم القيامة سرمدا
قد زار طيفها أجفاني فعطرها
وما العطر إلا بعض من وردا
ياراحلا في حنايا الروح مسكنه
أعتق فؤادا أضحى إليك صدى
لما الخلود عن الخلود محرما
هي أجمل من في السماك الفرقدا
لاخير في دنيا الخلائق ماحوت
وخلود عمري من أنامي الأوحدا
قد غادرت دنياي خير قرينة
بين النساء بكل أمة أحمدا
فما نفع الحياة خلودي راحلة
رباه عفوك ضاق الصبر والجلدا
بقلمي الشاعر المهجري
أبو عبدو الأدلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق