الأحد، 22 يناير 2023

 ليالي البرد القارسة:

في السجال المقيّد على بحر الطويل..يُروى للإمام عليّ كرّم الله وجهه أبيات جميلة فاتحتها البيت الآتي:

صُن النفسَ و احملها على ما يزينها

تعشْ سالماً و القول فيك جميلّ

فكتبت أبياتي سجالاً و معارضاً شعريةً للأبيات الماضية على بحر الطويل،و حرف الروي اللام المضمومة..فقلت فيها:

تدوم ليالي بردنا و تطولُ

و ينهكنا قرّ الفضا و يصولُ


تغلغلَ وخزُ الصقع في كلّ خلجةٍ

يجمّد  أطرافاً لنا و يزيل


و نرسم أحلاماً تبدّت بعيدةً

نواسي مآسينا ضحىً فتعولُ


و كيف نصوغ الأمنيات سعيدةً؟!

و نجمة آمالٍ تشعُّ...خجولُ..!


أيا بردُ..! قد ضاقت مواجعنا بنا

فهل لوداع البائسين سبيلُ؟!


ألمّت بنا الآلام من كلّ وجهةٍ

و سود البلايا في الأنام نزيلُ


فلا يطرق الأسماعَ إلا تأوّهٌ

و بوحُ تباريح الجروح ضليلُ


ننام قريرَ العين فوق أسرّةٍ..

و جفن عيون الشاردين كليلُ!


فلا شيء إلا حصوةٌ كمخدّةٍ

و لا همس إلا في الخواء ثقيلُ


عدمْنا صهيل الغوث في كلّ مربعٍ

و لا يخدش السمعَ الثقيل عويلُ


فكم من فتاةٍ قد تيبّس كفّها..!

و ذاك من الجوع المرير عليلُ..!


فلا تُكثِرَنْ من لغو قيلٍ و قيلةٍ

 فأنت ملاذٌ للشقاء ظليلُ


محمود أمين آغا...٢٠٢٣/١/١٨


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...