الأحد، 22 يناير 2023

 آهٍ من الفراقِ!!:

آهٍ يا أحبابي من الفـراقِ... إنَّ طعـمَه مـرُّ المذاقِ

فهـو الوداع بين الأحـبَّة... آلامٌ ببكاءٍ مـع عـنـاقِ

الحزن عند البعض ببكاءٍ...وآخر يكتمه بالأعماقِ

هو بين نفعٍ وضررٍ للمرء... كحاجـته للإسـترزاقِ

أو لضرورة عملٍ بالخارج... مع مختلف الأسواقِ

الشَّاطر مَنْ بين الأغراب... مكَّـن لديـنه بالوِثـاقِ

وأحيانًا عند زواجِ البنتِ... فالأمُّ تبـقى باشتياقِ 

والأب في حسرة يتـألَّم..لنقصان إحدى الأوراقِ

أو أيّ سفرٍ لمرضٍ عضالِ...فالأهل له بِحِيرةٍ باقِ

أو تكـملة دراسةٍ معـمَّقةٍ... ليـنال شـهرةً بالآفاقِ

أو لأداء عمـرةٍ أو حجَّةٍ... فالإسلام خير اعتناقِ

أو بعد لمَّةٍ ولقاءٍ للحظةٍ... كانت مع أعـزِّ الرِّفاقِ

مثـل علـقمٍ داءٌ وأحيانًـا...دواءٌ يستعمل كترياقِ

فما يصلح لأهـل الصَّلاح... تقـويمٌ لأهـل النِّفـاقِ

فمن تربَّى بـين أحضانك... وكـلَّ يـومٍ بالأحداقِ

حتـمًا صـعـبٌ أن تنـسـاه... يبقى كبدك باحتراقِ 

لكنَّ الصَّبر شـفاء المؤمن... هو لـنا زينة الأخلاقِ

وهو مسكِّنٌ لجميع آلامنا...ومؤنسٌ لأهل الفراقِ

فإن كنَّا للميِّت نصـبر للَّه... فالحيُّ بقـدمٍ وسـاقِ

إنَّ مـع كـلِّ عـسـرٍ يـسـرٌ...والأمر يتَّسع إذا ضاق

تمنياتنا بالشِّفاء والعافية... وللكلِّ النَّجاح بوفاقِ

ونأمـل السَّـلامة للجـميع... حين العودة والتَّلاقِ

نكتبها بشوقٍ في الأوراق..لكنَّها أصعب الأشواقِ

مع تحيات، أ. مصطفى بن سعد لعيمش،

               وهران، الجزائر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...