الخميس، 22 ديسمبر 2022

 على جدار العمر 

د.كرم الدين يحيى ارشيدات

على جدار العمر

كانت عناوين رحلة قد تكون 

صعبة 

او مرة كمرار العلقم

 او حتى كانت مزيجا من الألم 

والحلم والأمل 

نحتاج ان نعود لأنفسنا مرات 

ونحتاج ان نسترجع ما مضى 

من ذكرياتنا مرات ومرات

في هذه الحياة 

هنالك اشياء لن تتكرر

مرات نعود لنسترجع

 قد تكون لحظات بحجم عمر كامل لجماليتها 

 ومرات نعود مرغمين فقط

 من اجل ان نرى دموعنا

 وهي ترسم التعرجات

 على جدار العمر

وانا الذي استنسخت 

روح كرم الدين وعلقتها 

على نوافذ ذاك الجدار 

قد استبدل تلك الروح

 التي تسكن جسدي

 بإحدى النسخ المعلقة 

وقد اذكر من خلالها ولو لحظات

 طمستها ضروف الحياة 

ولربما ابتسامة عابرة

 قبل ان تعصفنا رياح الهجران 

وقد وقد

قد لا نحتمل عناوين الذكريات 

ولكن 

ولربما تكون نقطة بيضاء 

في احدى الاوراق التي

 ملئت بالسواد 

لربما بهذة النقطة اعيد هيكلة

 جدول العمر 

 واعزل واضع كل عنوان في مكانه

 على روفوف العمر 

الحزن في مكان 

والفرح في مكان 

والضحكة في مكان و. و. و

كل في مكانه

قد اعيد صياغة نفسي المجردة 

وقد اعيد رسم خطوط 

حدود عالمي 

لربما ابدأ من جديد 

وقد تخونني قواي ولا اقدر 

ولكن لابد من المحاولة

واعلم كل العلم بأنها حدود هشة

سهلة الاختراق

ينابيع الرثاء للنفس جفت 

وخيوط الكلمات توارت لم يبقى 

اي شيئ يعينني على ما تبقى

 من هذه الحياة 

علقت آماليْ على ذاك الجدار 

وخانتني الذاكرة 

ذاكرة المكان والزمان 

وبوصلة الانسانية اختلطت عليها الاتجاهات 

ما عدت اعرف اين تكون حتى قبلة مناجاتي 

واشواقي 

وحبي 

وذكرياتي 

إنسانيتي التي فاخرت بها الدنيا 

ذبحتني بسكين الوفاء

على جدار  العمر 

علقت اوسمة وشهادات تقدير 

تحكي رحلة جراحي 

وشهادات فخرية وبجدارة

 بإطروحة وجعي التي ناقشتها 

وأحس بها كل من حولي 

الا الذين كانوا اختيار

 النفس والروح

ولا انسى قلمي واحباري واوراقي 

وذاك الناي الذي يلازمهما 

هم اصدقاء وجعي 

هم سفرائي الى دنيا الوحدة القصرية التي وضعتني بين قضبانها 

تركت العنان لكلماتي لتتحدث عني 

وصراخ الناي بلغة النغم 

بين اصابعي وفمي 

يحكي انين روحي

كل الاشياء فهمت ايقونة 

كرم الدين 

الا اقرب الاقربين لنفسي 

لم يفهموا افلاطونياتي 

ولا ابجدياتي 

وكانوا اصحاب السهم الذي قتلني

فكانت ملحمة البوح والقلم 

ووجع روح لا يندمل

تكلمت عن الحب

 وانا احوج الناس اليه 

وتكلمت عن الاشجان

 والروح المسافرة

 وانا وسط سراديب الخوف

 والوحدة 

تكلمت عن المرأة 

التي هي سكينة النفس والروح 

فكانت هي السكين الذي ذبحني

 قرابين على مذابح الهجر والنكران

لم يبقى سوى كرم الدين اعلقة 

على جدار العمر 

لعله يأتي عابر سبيل قد يكون عرفني يوما 

ولربما يدرك حقيقة من اكون 

ويسرد حكايتي بصدق وامانة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...