الجمعة، 30 ديسمبر 2022

 أنا وليلى... و حديث القمر


تسألني ليلى عن الهوى

وقد رسم الحياء على وجهها

خجل الورود

المغتسلة بقطر الندى

عارية تحت ضوء القمر

تسألني ليلى عن الهوى

وقد أسلمتْ جسدها الملائكيّ

بين ذراعيّا

حينها أيقنتُ أنّ جسد ليلى

يختزل طاقة الحب

و أنّها محور الهوى

فهي العامريّة و الخنساء

سلاف، هند

و بثينة العذراء

مي، أحلام

و أميرة الشعراء

وهي التي رسمت بأناملها

خط الأفق الفاصل

بين الأرض السماء

ليلى محور الكون

وجيدها خط الإستواء


أمّا أنا

ففي فلكها أسبح

كسائر العشّاق وكلّ الشعراء

ليلى مهد حضارة العرب

وقصيدتهم العصماء

حتى أنا أعشق ليلى

فلما تنكر عليّا سعادتي

فأنا أنيسها كل مساء

شهدت ميلادها

و ضحكتها الغنّاء

رافقت طفولتها

وتحولها لأنثى حسناء

سمعت رجفة الهوى

في قلبها

و تذبذب أنفاسها

في أوّل لقاء

أنا قمرها

أنا عرّاب ليلى

وليلى منّي الضياء


إمضاء: حسن المستيري.     


 تونس الخضراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...