الاثنين، 21 نوفمبر 2022

 سيدتي

وانا على وجل أتقدم...

نحوك

بخطاي مثقلة..

بين التردد والاقدام.

أشعر بالضعف والانهاك

خائرة قواي.

هل تسمحي لي أن اصارحك

سيدتي

كلما اقتربت..

تركت خلفي اثقالا ونسيت.

لأني إليك اقترب..

واصلي وادعو..

لعل الله يستجيب.

سيدتي

لا يفاجؤك انني طفل

عاشق لصدر يضمه

لثغر يقبل جبينه.

انا ذاك الطفل

يبوح بامنيته الأخيرة

قبل الوداع او الرحيل

تعلمين سيدتي

انها....

حين يلقي براسه على كتفك

على منكبيك.

قريبا من جيدك

يبكي بعويل..

يصرخ... كصهيل جواد

يبكي بلا كلام.

تبلل دموعه كتفيك.

ينسى نفسه والزمان

لكنه يشعر بالأمان

تربتين على كتفيه

تجففين دموعه براحتيك

تنادينه

بين مشفقة حنونه

وبين روح تمتزج بروحه

يا وليدي

يا طفلي

أيها التائه في الدروب

هذا صدري

اغفو عليه قليلا

أعدك حين تصحو

بماء فرات

وشربة من زمزم

وفنجان قهوة

وقبلة..

كفكف دموعك..

قبل الفجر

وابتسم...

يا حبيبي..

فالعصافير تغرد للنور

وتطير تعتلي السماء

وتلتقط النور حبورا

وتعود لاعشاشها

محملة بالحب والحبوب...

هلوساتي بمنتصف الليل


عزت طاهر أبو كشك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...