أما لعهدٍ عندكن وفاء
وشيمة العشق سخاء
فلا أدري أألوم نفسي
أم أن للجميلة اشتهاء
إن أقبلت الايام رأيتها
تظلك حبا كما السماء
وإن أدبرت غربت شمسها
وكانت منك جحودا وبراء
فما العجب منهن وهن
كالدنيا ليس لها رجاء
فثب إلى رشدك قلبي
كل النساء عابرةكذا الشتاء
تزهر في ربيعها بستانا
وفي الخريف هي خواء
قّلّ الوفاء فيهن قلبي
فلا تركن منهن إغواء
وارشف منهن من بعيد
وغادرهن فما لك بهن لقاء
وارقبهن كما النجوم
وارو حلمك بلا ارتواء
لعل يوما تقوم من رمادها
زهرة خجلى بحلتها الحمراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق