(عَزْفُ آخر اللّيل)
وَقْتٌ مُتأخّر من الليل
وِحدةٌ قاتلة
سُكُونٌ مُخيّم
وَرَاء هُدُوئي
بحرٌ هائج
أمواجُهُ ثائرة
هواجس من الماضي
تتراقصُ بين عينَيَّ
في محرابِ ذكراكِ
أريدُ أن أتعوّدَ
على غيابك
من المستحيل
أنْ أستمِرَّ في الذّوبان
لَنْ أدَع أملي
يسقط في حُطامِ ماضيكِ
لن أتخلّى عن إصرارِي
في هزمِ نسيانك
مَهمَا تمكّنَ طيفُك
من الإطاحة بِشُموخي
لمْ تَعُد تَرنيمةُ هَمساتك
تُحرّكُ مشاعِرِي
كُلَّما دقّت ساعةُ السّمر
لكن كيف لي أنْ أخرُج
من قوافي قصائِدِكِ
وَ القلبُ لَمْ يستسلم بعد
وَ المشاعِرُ تنبُض
كُلَّما استمَعتُ
إلى أُغنِيَتِكِ المفضّلة
في الهزيع الأخير من اللّيل
كيف لي أنْ أَغُضَّ الطّرف
عن النظر إلى ذراعي
وَ حرف إسمكِ
منقُوشٌ عليه
كُلَّما نظرتُ فيه
وَقَعتُ فيكِ من جديد
من السّهل قَوْلَ كلَّ شيء
لكن من الصعب
إقتحام المستحيل
(منصف العزعوزي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق