الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

 لحظات ندم على باب الجحيم....‏

نعبرُ من مكانٍ إلى مكان...‏‎ 

ومن زمانٍ إلى زمان...‏‎ 

والقدر نافذتنا...ونحن بابهُ‎    … 

وبنا يعبرُ الزمان والمكان ...‏‎ 

يتجسدان من خلال تجسّدنا...‏‎ 

ويتبرأان منّا ساعة تحلّلنا...‏‎ 

ونحن الشيء بذاته...‏‎ 

نعبثُ..وتعبثُ بنا لحظاتنا...‏‎ 

حتى نرى ذاتنا كائناً...‏‎ 

كأنّهُ أقتنعَ بما حدث ... ‏‎ 

كثيرةٌ هي النهاياتِ ...‏‎ 

وكثيرةٌ هي البدايات ...‏‎ 

وضاعت هويتنا التي لطالما حسبناها الأولى...‏‎ 

والتي دائماً كُنّا نلملمها في أحلامنا التائهات...‏‎ 

ولطالما كانت كأي ذات...‏‎ 

مفطورةٌ على تجسيد المكان...‏‎ 

تعيشُ اللحظةَ... ‏‎ 

وتموتُ بلحظه ...‏‎ 

وكل رحلة من رحلاتها‎ 

من عمر الوجود لحظة...‏‎ 

لم تدرك غايتها لحد الآن ...‏‎ 

فكثرة الترحال أضاعت كل الذكريات...‏‎ 

ولكل مرحلة نصيبها من الشقاء والملذات...‏‎ 

وما يبقى منها هو الشعور...‏‎ 

أحياناً يثور... ‏‎ 

وأحياناً يغور...‏‎ 

لكنهُ في أعماقنا يبقى شعور...‏‎ 

كلُّ شيءٍ تغير..‏‎ 

العبادة تتغير..لكنها تبقى عباده...‏‎ 

والشكل يتغير...‏‎ 

لكنهُ يبقى جسد...‏‎ 

تتغير الأنماط...‏‎ 

ولكن تبقى الحياة حياة..لا تتغير...‏‎ 

وتبقى النفسُ ضالةً في متاهة التفكر...‏‎ 

تصطنعُ من أحاسيسها بعض التذكر...‏‎ 

فتصنعُ ألآهة متعددة...يعزفُ عليها القدر ما يريد...لتعلنُ موت أجسادنا... ‏‎

محمود شاكر الزبيدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...