لحظات ندم على باب الجحيم....
نعبرُ من مكانٍ إلى مكان...
ومن زمانٍ إلى زمان...
والقدر نافذتنا...ونحن بابهُ …
وبنا يعبرُ الزمان والمكان ...
يتجسدان من خلال تجسّدنا...
ويتبرأان منّا ساعة تحلّلنا...
ونحن الشيء بذاته...
نعبثُ..وتعبثُ بنا لحظاتنا...
حتى نرى ذاتنا كائناً...
كأنّهُ أقتنعَ بما حدث ...
كثيرةٌ هي النهاياتِ ...
وكثيرةٌ هي البدايات ...
وضاعت هويتنا التي لطالما حسبناها الأولى...
والتي دائماً كُنّا نلملمها في أحلامنا التائهات...
ولطالما كانت كأي ذات...
مفطورةٌ على تجسيد المكان...
تعيشُ اللحظةَ...
وتموتُ بلحظه ...
وكل رحلة من رحلاتها
من عمر الوجود لحظة...
لم تدرك غايتها لحد الآن ...
فكثرة الترحال أضاعت كل الذكريات...
ولكل مرحلة نصيبها من الشقاء والملذات...
وما يبقى منها هو الشعور...
أحياناً يثور...
وأحياناً يغور...
لكنهُ في أعماقنا يبقى شعور...
كلُّ شيءٍ تغير..
العبادة تتغير..لكنها تبقى عباده...
والشكل يتغير...
لكنهُ يبقى جسد...
تتغير الأنماط...
ولكن تبقى الحياة حياة..لا تتغير...
وتبقى النفسُ ضالةً في متاهة التفكر...
تصطنعُ من أحاسيسها بعض التذكر...
فتصنعُ ألآهة متعددة...يعزفُ عليها القدر ما يريد...لتعلنُ موت أجسادنا...
محمود شاكر الزبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق