الخميس، 20 أكتوبر 2022

 《 أسدل الستار 》

سحابة فصل جائعة...

بزخات هادفة

وعيون أبرياء عالقة

في سخط وشجن

في كل يوم حصار

وسائر الأعوام...

 يباغتنا أزيز الألم

بلا ديار نحن...

من زمان نحلم

أبعدونا.... عن شوارع تعرفنا

شردونا.... من عبق الزقاق

كنا فيه لا نهاب

الكل يقتات ويلعب

وأنا وقتها....

على قارعة الطريق أمعن

في خليط من البشر

صار لا يدرك ولا يعلم...

لا يفهم ولا يدري....

كيف اسدل الستار...

وبات الحي المجاور أظلم...؟

حتى السماء في غيظ

أصبحت تتلبد حائرة

متى نبتسم...؟

تغير المسار والموعد

توسع الدمار والنكد

تاريخنا أطلال وحرمان

وسباتنا لا يتوسد....!!

هذا أنا بلا مدينة

أحمل شتاتي في صحرائي

وعلى كاهلي صمتي

ريثما يرفع الستار

ونشعل أنين الموقد

أعرف أننا سنشبع

الكل يستلقي شوقا

عساه على أمره يرقد.


     "بقلمي"

    محمد نجيب صوله/الجزائر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...