الأربعاء، 19 أكتوبر 2022


 القصيدة على البحر البسيط .


            (( يا أملي ))


مهما عشقتكِ  يا حبّي  وَيا أملي

أظلُّ  أشعرُ  بالتقصيرِ  في غزلي


فأنتِ روحي إليكِ  الروحُ تنقُلني 

لو كان بيتكِ في المرّيخِ  أو زُحلِ


أنسى  العذاب الذي أمسى يراودني

عندَ  اللقاءِ  وَأنسى   حقبةَ   المَللِ


وَأذكرُ    الزمنَ     الماضي  وروعته

حلوٌ جميلٌ  وقد  عشناهُ في  عجلِ


هلْ   تذكرينَ   لقاءَ الأمس  فاتنتي 

إذْ  كنتُ أخلطُ بينَ  الحبِّ والخجلِ


واليومُ  بعدَ  نضوجِ  الحبِّ  يا قمري

أصُبحتُ أطمعُ في حَضنٍ وفي قُبَلِ


أنتِ   الجنانُ   التي   رافقتُها   زمنًا

فَهلْ  تعودُ  لكيْ  أقضي  بها  أجلي


منْ قبلِ حبِّكِ  يا عشقي  ويا قدري

كانت   حياتي  بلا  شهدٍ  وَلا  عَسَلِ


والأنَ  أمستْ  حياتي   كلّها   فرحًا

وَصارَ   نثري   إليكِ   مثلما   الزجلِ


بفارغِ   الصبرِ   أُمضيْ العمرَ مُنتظراً

حتى  يحينَ    ويدنو   موعدَ " الدُبلِ"*


كلُّ المسافاتِ إنْ طالتْ وإن  قَصُرتْ

أجتازها   مثلما   جلجامش*   البطلِ


سأقطعُ   البَحْرَ    والصحراءَ   قاطبةً

ولنْ   أخافَ   مِنَ   الوديانِ   وَالجَبَلِ


نهوى    وَنعشقُ    والألحانُ    سارية

ما أجملَ  العشق  بينَ  البنتِ وَالرجُلِ


للحبُّ    مفعولهُ    السامي    فَيُنعشنا

وَهْوَ  الدواءُ  الذي   يَشْفيْ  منَ  العِلَلِ ؟


هلْ   تقرئينَ    كتاباتي  التي نُسجتْ

وَهلْ  تحسّينَ  بِالإعصارِ  في  جُملي


وهل لمستِ لهيبَ  العِشقِ في أدبي

والشِعرُ   بينَ   يديكِ   مِلؤهُ  خُصَلي


فما    حناني   سوى    لحنٍ   لِأُغنيةٍ 

أبقى    أُدندنها    منْ    دونما    مَلَلِ


أنتِ   الدليلُ   الذي   دومًا    سَأتبعهُ

أنتِ  الرجاءُ  وَأنتِ  النورُ  في  سُبُلي


إنّي   سَأجعلُ    منْ    خدّيكِ   خاتمةً

وَأحفظُ  الحبَّ   دوماً   داخل   المُقَلِ


قد  صرت  لي  أجلًا  ،  أبقى   أعايشهُ

منْ يعشقُ الحسنَ لا يخشى منَ الأَجَلِ


أروي  حنيني كما  العشّاقِ إنْ عطِشوا

أُنهي   الحكايةَ - ملهوفاً -  على  عجلِ


* الدبل جمع دبلة  :وهو خاتم الزواج

* جلجامش  : أشهر أبطال  أسطورة الخلق السومرية  .

شعر المهندس : صبري مسعود  " ألمانيا "

القصيدة على البحر البسيط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...