السبت، 24 سبتمبر 2022

 * من رضاب العلم*


اجعل جليسكَ إن أردتَ كتابا 

وافتح له قبلَ الإرادةِ بابا


وانهل علومَكَ لا تقصِّر عندها 

واملأ دلاءَك منهلًا وشرابا


فاعلم بأنَّ العلمَ ذاتَ مكانةٍ 

في الروحِ في قلبِ المواظبِ طابا


يادارسًا طر في العلومِ كنحلةٍ 

واكسب من الزهرِ البهيجِ رضابا


تزدد بفعلِكَ ماتشاءُ من الهدى 

وتنل بذاكَ بصيرةً وصوابا


الماسكون كتابَهم بيمينهم 

قد زادَهم ذاكَ السعي استيعابا


العلمُ ما يرعى فؤادَكَ وحدَهُ

لولاهُ لاتَّخذَ الورى أربابا


علمُ النبيِّ وآلهِ خيرُ الورى 

قد كانَ من فتنِ الزمانِ حجابا


بيتٌ به كلُّ العلومِ تجدَّدت 

حتمًا ستلقى ما تريدُ جوابا


يُنجيكَ هذا في المماتِ وبعدهُ 

علمٌ يُخفِّفُ للدؤوبِ حسابا


فإذا أتى عقلٌ بغيرِ معارف

تلقاهُ ميتًا أو تراهُ خرابا


لو أمسكت كلتا يديكَ جواهرًا

ستكونُ من غيرِ العلومِ ترابا


اقرأ علومَ محمدٍ تنجُ غدًا

تزدد وحقِّ العارفين ثوابا


تتحصَّنُ النفسُ العزيزةُ فيهُمُ

حتى تفارقَ في البغي أحزابا


هم أكثرُ الناسِ التزامًا بالهدى 

خافوا القيامةَ أن تكونَ عذابا


وجدوا على هذي السطورِ عبادةً

أحيوا بجوفِ حديثِهم محرابا


تخضرُّ أطنابُ الفؤادِ وتزدهي 

إذ لن تكونَ إذا سقيتَ يبابا


من بابِ حيدرةَ العلومُ تلقَّها

من جاءَهُ يسعى فمنهُ أصابا


هذا النبيَّ بلا حواجزَ بيننا 

يومَ القيامةِ قم وعدَّ شرابا


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...