[[ لكَ المجال ]] ..
لكَ المجالُ إِنْ أرَدْتَ قَولًا
فاذكُرني بِسُوءٍ ودَعْ عنكَ مناقِبِي
واذكُرني بِكُلِ قَبيحٍ ذَمَّ جَمالُهُ
كَذَنبٍ شَدَّ بِالوثاقِ عَواقِبِي
وإِنْ وَدَدْتَ ليّ الخيرَ فعَاتِبْني
واقسو عليَّ بالتَّأليبِ مُرَغّبِ
ولاتُجِمّلِ الحُسْنَ إن كان فِيني
وألْقِي في قَعرِ الحَضِيضِ مراتِبي
فإِنْ رأيتَنِي بِخلافِ ما أبدُو
فلا تَتْرُكَنَّ الحَبْلَ على غَارِبي
وإِنْ غابتِ النَّفسُ في مَكانِسِها
فأغدِقِ القولَ عليَّ مُرَّهّبِ
وابصُقْ على شَيْطاني ثَلاثَا
إنْ تقلَّدَ الخَنَّاسُ عِقْدَ ترائِبي
ولا تُضَارِي إِنْ كُنتَ ناصِحًا
ولا تَخلطِ السُمَّ بريقِ معاذِبي
ولا تُرفَِّعِ الشَّأْنَ فإِني أمقُتُهُ
ولا تُنَمّقِ الدُفَّ إِن كُنتَ ضَاربِ
ولا تَطعَنِ الظَهرَ بالغَدرِ مُغْتابًا
فإنَّها تَدورُ بِرحى الدُّنَاةِ النَّوائِبِ
وأَلقْي عليَّ النُّصْحَ فإِني أقْبَلُهُ
وأبغضُهُ على سافِحاتِ النَّواحبِ
فَكُلُّ الخِصَالِ هِيَ مِرآةٌ لِصاحِبِها
وَكُلُّ مَنقَصَةٍ ذِمامٌ بِها المَعَايِبِ
بقلمي المتواضع/ أحمد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق