أنسام الصَّبا __________________
يرتقي الوجد بأنسام الصبا
وينام الليل فيها مستهاما
ويضيء الشوق في القلب هوىً
يرتضي من نوره الزاهي مقاما
وتدور الآه في النفس صدىً
علّها ترتاح صبّاً وانسجاما
يا شقيق الروح غرّد طرباً
في رُبى الأيام شوقاً ووئاما
وتجمّلْ في أفانينٍ لنا
تصطفي منها أغاريد النشامى
ويثور الحب في صدر الندى
فتضيء الصّبوةُ الحرّى هُياما
يا نسيم الصبح غرّد نحونا
فزمان الحب يزداد غراما
واعتمر يا قلب شطآن الهوى
إن في القلب سهاماً تترامى
غرّدت آفاقنا في روضها.
وتسامت فوق خديها مقاما
وارتقت تسمو إلى صفوتها
زهرة الأشواق في ليل الخزامى
يرسم الوجد على خد الحيا
وتنام البسمة النشوى سجاما
يلثم الفجر صِباها باسماً
ويضوع العطر من ثغرٍ تسامى
عصفت أيامنا تبغى الرضى
وتنادت تدفع الدنيا ابتساما
يا نسيم الصبح بلّغ شوقنا
لصفيّ الروح واهديه السلاما
ترتقي النفس باحلامٍ ترى
طيفكِ الزاهي بقلبي يتنامى
وسيوف الوجد تغدو نحونا
لتباهي في ضياها الإنسجاما
هذه أفياء روحي تعتلي
موكب الإشراق في ليل الندامى
دعبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق