الاثنين، 11 يوليو 2022

 [[  وفينا الطّفلُ لم يَكبُر  ]] ..


نُسامِرُ الأحلامَ ونُلقِي في مشاعِرنا

حنينًا  يَلُوحُ  على  بَارِحِ  الماضي


صِغارًا  نُضاحِكُ  الأيامَ .. ليَسمو

بِنا  القلبُ دُونَ حِقدٍ  وإبغاضِ


كبُرنا  وفِينا  الطّفلُ  لم  يَكبُر

كَزَهْرٍ  على  فَوْعَةِ   الأرياضِ


ونَلهوا على عَجلاتِ الوقتِ لِنَبقى

طويلًا   دُونَ  ذُعرٍ   وإيفاضِ


ونَقْطِفُ من بساتينِ الزَّهرِ حَقلًا

تَرامَى  على   خُصلَةِ  الأحياضِ


ولكِنَّها  الدُّنيا  بِها  الآلامُ  حُبلى

سِفاحًا ..  على مُكرَهِ الإجهاضِ


ولِكنَّنا على مَسْخِ  الصُّّروفِ  بَرآءٌ

نَغُضُّ الطَّرفَ عَنْ قَسْوَةِ الإغماضِ


ومهما  تَهاوتِ   الآمادُ    نبشنا

الحُبَّ مِن تحتَ مَرادِمِ الأنقاضِ


وبنينا من قُصَاصَاتِ الخيالِ قَصرًا

وَرِيفًا .. دُونَ  تَعلِيلٍ  وإفراضِ


مَجازًا  على  كاهِلِ الغِيُومِ رَكِبْنا

 نُغَازِلُ  الشَّمسَ  دونَ  إعراضِ


نسيرُ  ونخطو  مع  الآمالِ  دَربًا

ونَشكو  لإن عَثَرَ بِنا   التَّغاضِي


لِنَرقى  على  ظَهْرِ  الزّمانِ  بِصِدقٍ

تَمَلَّى  بِثَوْبِ  الرَّحْبِ  فَضفاصِ


لعلَّنا  نُريقُ   على  الدَّهْرِ  شَرابًا

يَذُوبُ سُكَّرًا  مع  مالِحِ الأمْضَاضِ


بقلمي المتواضع / أحمد سالم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...