الثلاثاء، 28 يونيو 2022

 [[ هَجاجٌ على جَمرِ الحقيقة ]]..


لإِنْ تَدَّعِي الغباءَ ببعضِ الأُمُورِ أحيانًا

لكَ خيرٌ مِنْ عَقلٍ به الوهمَ مُقْتَنِعُ


فالعقلُ إِنْ تَسامى  تَبَهْرَجَ  وارْتَقى

وإِنْ تعامى عاثَ به الحُمقُ والَّلكَعُ


وإِنْ   حَدَّثَتْكَ   النَّفسُ  فأصْغِي

إِِليها  وَرُدَّ عليها  السمْعَ  مُرتَدَعُ


ودَع  لمنفاكَ  بينَ الدَّلائلِ  عُزلَةً

تَقيكَ عن  كُلّ  نَبَّاحٍ   ومُرَاوِغُ


ولا تُنادِمِ   الجَهلَ   وإِنْ    بَدَى

في  دِيوانِهِ    الرَّعرَاعَ  مُقْتَرِعُ


ولا  تُباهِلِ  القومَ   وإن  كَسى

بِهُمُ الثَّوبَ فإنَّ  الرَّثاثَ  مُرَقَّعُ


ولا تُماري عَقِيمَ  العَقلِ وإن ثَوى

بِكَ  القاعُ   فأنتَ  عنهُ  مُرَفَّعُ


فِإِنَّ الشّامِتينَ  .. وإِنْ حَدَّثْتَهُمْ

مَضَغُوا الأَقَاحَ إِفجاسًا بهِ القَذَعُ


وإِنَّ الذِئابَ بِجلودِ الضّأنِ قَد لَبِسَتْ

جِلبابَ الفَضيلَةَ حتَّى وإِنْ خَلَعُوا


فاحْذَر صديقًا قالَ في الرَّحباءِ أنَا

وفي  الهَوجاءِ  أولَ  مَنْ  فَزِعُوا


واحذَر من كانَ لكَ يُبدِي الخَيرَ

ويُخفي ..   بَاطِنَ  الشّرّ ِ والجَشَعُ


واحذرْ   ندِيمًا   على  أُنْسِهِ  سِرٌ

فإِنْ  ذَبَّ الخِلافَ  فاشَ مُتَّسَعُ


فالنَّاسُ خاماتٌ إِنْ نَبَشَتَ مَعادِنها

فيها النفيسُ وفيها الزَّيفَ مُصْطَنَعُ


************************

تَبَهرَجَ/ أي تَجَمَّلْ

اللكع/ الأحمق اللئيم( أجلَّكم الله وعافاكم)

الرَّعراع/ أي سفيلُ القوم وأدناهم منزله (أكرمكم الله ورفع قدركم)

الأقاح / هو القيحُ وأنتم بكرامة

إفجاس/ أي تمادى وتَكَبَّر وتجبَّر به الكلام البذيئ

القذع/ أي رماهُ بالفحش وسوءِ القول


بقلمي المتواضع/ أحمد سالم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...