الخميس، 30 يونيو 2022

 ... أنين الناي ...

أُطربت لصوت يدمي من يسمعه

فبكيت دما بدل الدمع  بلا سبب

قلت ما لهذا الناي قد جش أنينه 

هل ضعف سمعي أم بحة القصب

و كيف للحزن أن يطرب صاحبه

فأنين الناي صادر عن تلك الثقب 

لا تكشف للناس سرا أنت تعرفه

فالناس تبالغ في القول بلا سبب

واجعل لأحزانك لحنا كنت تتقنه

و راقص الصبر و انتشي بالطرب

عانق الآمال بالبسمة خيرا تفعله

هي آهاتك نابعة من شدة الكرب

فكم من عويل الأصوات لا تقبله

وخليط من الضوضاء و الصخب

في جمال الطير سرا أنت كاشفه 

زقزقة و تغريد لها الروح تنجذب 

فصفير الناي دموع لعيون تذرفه

كسيل فيض من سماء بلا سحب 

تهيج نشوة قلب حزين و تنعشه

فتدميه جراحا لها الشوق يلتهب

و لا نشاز بلحن الناي أنت تدركه

فسعر الناي عيار الماس و الذهب

مصطفى سريتي

 المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...