الأحد، 19 يونيو 2022

 ...الصيف...

لا أدري من يحب الصيف 

إن لم يخرج للمصيف 

وما برّد على قلبه بمثلجات وفواكه الصيف 

وماعنده كهرباء ليشغل مروحة أو تكييف 

ماذا يحب فيه لهذا الصيف ؟!!!!!!

الصيف ضيف 

ليس بالخفيف 

من حر شمس تلدع 

لحشرات تلسع 

لتعرّق يقض علينا المضجع 

لرائحة كريهة من كل منا تطلع

رغم أننا نقاوم كل مظاهر الصيف 

لكنها تقهرنا لنعرف حجمنا 

لكيلا نتكبر ونذعن بأننا عباد لخالقنا

لابد أن نرضى بقضائه 

ولا نتذمر  من الصيف 

 فهو اختبار لصبرنا 

يرينا بأم أعيننا ضعفنا 

يذكّرنا بقيامتنا 

بوقفتنا للحساب كلنا 

والشمس تدنو من رؤوسنا 

والعرق يغرق كل واحد منا 

على حسب عمله في الدنيا

لاظل إلا ظل عرش ربنا 

كتبه لسبعة أصناف منا :

حاكم عادل من حكامنا

شاب نشأ في طاعة ربنا 

رجل قلبه معلّق بالمساجد بيوت ربنا 

المتحابين في الله خالقنا 

من اتصف بالعفة _رفض دعوة فتاة للمنكر _من شبابنا 

المتصدق بخفاء من بيننا 

رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه دمعا

ولنتذكّر بأن تتعوذ من نار جهنم

  كلما اشتد حر الصيف 

ولنتذكّر بأنه لا ماء يروينا 

والعرق يلجمنا والشمس تكوينا

سوى حوض نبينا 

محمد صلى الله عليه وسلم 

فلنكن من أمته 

لننال شفاعته 

ولنرد على حوضه 

ولندخل الجنة تحت لوائه

ولنحمد الله أن جعلنا عباده

وردنا إليه بأضعف جنده

وإن كانت الشوكة التي تشكنا 

تزيد بها حسناتنا 

وتكفر عن سيئاتنا 

فلنحتسب عند الله كل ما يؤذينا

من حر و لسعات حشرات تدمينا 

وتسلب النوم من مآقينا 

ولندع وقد رأينا يقينا 

أنموذجاً عما ينتظرنا 

 يارب من أهوال الآخرة تنجينا 

الصيف ضيف كما نحن ضيوف

فأكرموا الضيف 

بحسن الصبر عليه 

وأحسنوا معه  التصرف 

هو سيرحل ونحن سنرحل 

ولن يبق منه ومنا 

سوى الأجر إن صبرنا 

أو الوزر إن تبرمنا وشتمنا 

الصيف والشتاء ....

وكل منغصات الحياة تصرخ بنا 

ألا تركنوا لدنياااا ....

ففي عز هناءتنا بطبيعة تسحرنا 

تأتي بعوضة لانكاد نراها 

تخرب علينا كل بهجتنا 

لنعلم حجمنا ولكيلا يسمح ربنا 

لدنيانا أن تفتننا 

يرسل لنا جنوده 

تارة حراً يكاد يحرقنا 

وتارة برداً يكاد يجمدنا 

ليختبر صبرنا وشكرنا 

ولنعلم أننا طوع أمره

 كيفما يشاء يحركنا

بيده مقادير السموات والأرض

 ويعلم خيرنا وشرنا 

فلندعوه متضرعين دعاء المضطر 

أن يصرف عنا

وعنكم من الضر 

وينجينا مِن  مَن وما يؤذينا ..

#بسمةنجاح_آية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...