الأربعاء، 29 يونيو 2022

 (كبرياء شاعر ))


 لشاعر  أنا  يراعه  غداق  

بذاخة أحرفي تشفي من يشتاق 


موهوبة أناملي  والواهب الرزاق

 وأعذر عواذلي  لو يلتهمها الإحتراق 


أفهم  بالومى  بوح  الأحداق 

 والرسائل  ترجمتها ولم ينطق  العشاق 


عن قصد أتغافل   فلقبي أذواق 

فأرغب الخلوقين ونحوهم  أنساق  


 اصول  لوحدي   وسهمي خزاق  

والضواجع تختبئ  اعياها الإرهاق 


  وقلبي ازجره  لو بنزوة يشتاق 

 فثباتي كبير  وتركز  الساق 


 العمر  يمضي  وختمه  الزهاق 

 والشيب يملؤني لا يطليه حلاق 


 يتحاشى عقلي وترفض  الاخلاق 

لو لرذيلة  انزلق  كأنني  سباق  

 

وعلى قلبي اخشى اذا يحوم السراق 

ومشاعري أخمدها  لو تضعف وتشتاق  


ورغباتي لم اعهد   أجيجها  نزاق 

 وقلبي نير  يعلوه الإشراق 


 وعلى اصوات اسمو   كأنها النعاق 

أطلقتها   بهائم   لشرفها الإملاق 


بالرذيلة تستمتع   وكبيرها  شباق  

و نفسها  مغلولة  بأعناقها الأطواق  


 تقصدنا العاشقات  و قصيدها  رشاق

 وبهمسها   حنين ودمعها  رقراق 


 وكم  أعين  بلحظاتها اشواق 

 بشغف  تحكي   وضوؤها براق 


تنطق بصمت ودمعها حراق

 ترجو  المودة وكلامها نماق 


 على وتر  تعزف  وعزفها دقاق

 لتوريطي  ترنو  ويشاركها الرفاق  


تحتويني  بزيف وأبدعت  الاحداق 

وتحتال بتهويل  يفضحها السياق  


وكم صديق أشكوه  ينقصه المصداق

   ببطش يغدر  لو يحين الانطلاق 


ويحكم لن  أضعف و ينالني الإرهاق 

فأبوابي  موصودة  يحكمها الإغلاق 

 

 أعدائي ترغب لو يحدث الإخفاق 

وبعزم أحذر أن يشمت الشداق 


وأجيبهم  فخورا   لن يفلح النفاق

 فأضوائي تلمع  تحتضنها الآفاق 


فلقلبي المؤمن صحوة وفواق 

وعلى ربه يتوكل والى رحمته تواق  


فليتكم بالجحيم  وجلدكم غساق

 وشرابكم الهيم  ودواءكم الزعاق 


فأنا من قوم  ما لأقمارهم محاق

والعنفوان بدمي  والكبرياء  عراق 


__ العراق  __


 عباس  الكرخي


26__2___2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...