[[ أسأورُ من ذهب ]] ..
إحذرْ بواحَ السِرِ فإنَّ السِرَّ فضاحُ
واكْتُم خفايا النَّاسِ وإن باحوا
وَاقْطَعْ لِسانَكَ عنْ كُلّ ِ مَنقصةٍ
وَاسْتُرِ الليْلَ فإنَّ الصُبْحَ وَضَاحُ
فالنَّفْسُ بالعِزّ ِ وإِنْ جَزِعَتْ
خَيْرٌ لها مِنْ ذُلّ ِ أصْداحُ
ولاتَذْعَن بِحالكَ للِضَعْفِ وإنْ
تَرَقْرَقَ الجَرْحَ بالْقيْحِ إِقراحُ
وَاحْتَسي مِنْ جَلَدِ العِنادِ نَشْوَةً
لَعَلَّها بالصَّبرِ فَرجًا دونَ إبلاسُ
واسْكُن بوآرَ الحالِ واشْتَكي
للدَّمْعِ فإِنَّ الدَّمْعَ نَضَّاحُ
وانْأى عنْ صِغارِ القومِ فإِنَهُمُ
خُدَّامُ أهوآءٍ أسقامَ إكْلاحُ
ودَعْ لِمَنْفاكَ فَضَاءُ عُزْلَةٍ
تَقِيكَ عَنْ كُلِّ ِ أفآقٍ ونَبَّاحُ
وإِنْ زَهَمَتْ عَليْكَ الدُّنى بأبْوابِها
فَكُلُّ بابٍ لَهُ بِالصَّبْرِ مِفْتاحُ
وَدُكَّ معابِدَ قلْبَكَ بِأحْقادٍ
فإِنَ الحُبَّ وإِنْ جارَ مُجتاحُ
وَغَرْدْ خارِجَ السِربِ تارةً
وتارةً كُنْ ناحرًا للقُبحِ ذَبَّاحُ
وَاغُضُضْ بِطرفِكَ عنْ كُلّ حالقةٍ
كذا الحرامُ بيّنٌ والحلالُ مُباحُ
واعْلَمْ بأنَّ الحياةَ هِيَ المنايا
فبالمَهْدِ أفْراحٌ وبالنَّعْشِ أتراحُ
كقِماطٍ في يومِ الفِطامِ كَفنًا
تأبينًا يُزَفُّ إلى التَّابوتِ أفراحُ
فلا تأْنَسَنَّ لِشياطينِ الهوى
فإنَّهُ للذَّنْبِ مِيزانٌ وللدَيْنِ أركاحُ
ولكُلّ امرئٍ مهما طالَ بهِ الرَّجى
فغدًا سيحتسي بِالموتِ أقداحُ
بقلمي المتوااااضع/ أحمد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق