قصيدة اليوم تختلف عن كلّ قصائدي في موضوعها ، وهي ردٌّ على صديقٍ سألني لماذا أكتب الشعر ؟ ما دمتُ لا أستفيد منه مادياً .
( لمن أكتب الشعر )
***************
مُساءَلةٌ وما خَطَرَتْ بِبالي
لِأحبابٍ قصيدي أَمْ لِوالِ ؟.#
أقولُ لِسائلي : المالُ يَفنى
وَيبقى الشّعرُ مِصباحَ الجمالِ
فَلِلْشِعرِ احترامٌ حينَ يُتلى
يفوقُ جلالهُ وصفَ الخيالِ
وَلستُ بِحاجةٍ لِلمالِ حتّى
تَراني أرتمي تحتَ النِّعالِ
فَإنْ ضَعُفَتْ نفوسٌ في احتياجٍ
فَإنّي في الغِنى ميسورُ حالِ
وَمنْ يشكو بِشِعرٍ سُوءَ عَيْشٍ
أَهان النفسَ في ذلِّ السُّؤالِ
وَحبُّ الشِعرِ عندي لا يُقاسُ
بِمالٍ أَوْ بِعزٍّ أوْ حلالِ *
فَإِنْ جرَّدتَ في شِعرٍ نِصالاً
فَنَصْلي يرتقي فوقَ النِّصالِ
وَمنْ يَصْبو إلى حبٍّ نَقيٍّ
يصونُ النَفْسَ في حُسنِ المَقالِ
وَقد آلَيْتُ أنْ أرقى بِشِعري
وَحُبّي لِلْذُرا نحوَ الكمالِ
سَأبقى أَنْسجُ الشِعرَ الرقيقَ
لِأنَّ الشِعرَ نُوري في الليالي
#لوالِ بمعنى حاكم ( ملك، رئيس، أمير...الخ )
* حلال هنا بمعنى : ( ثروة ما )
القصيدة على البحر الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق