الاثنين، 27 يونيو 2022

 أعتذر

========

أنا ياحبيبي جئتُ أعتذرُ

                عن غيبةٍ طالت بها النذُرُ

سافرتُ دون وداع ساحرتي 

                   وتركتها بالشوق تستعرُ

كانت تراني كلَّ عالمِها 

                 ولديَّ من احلامِها صورُ

وحكايتي كانت بمبسمها 

              تجري زلالاً كلما سمروا 

واسمي إذا ذكروه طاب لها 

           ذكرُ الجمال بغير ماذكروا 

كنت الحياةَ لها على أملٍ

        والعيشُ دونَ الوصلِ يُحتضرُ

ومضيتُ دون وداعِ غاليتي 

            خوفاً على الأضلاعِ تنفطرُ

وخشيتُ رؤيا الدمعِ يسكنها

          والحزنُ أقسى ما جنى البشرُ

وخرجتُ كالمشتاق في غلسٍ

            ماكنتُ أدري ما يرى القدرُ


ورجعتُ أبحثُ عنكِ محترقاً 

         بالشوق لكن خانني الحذرٌ

ماكنتٌ أدري موت رائعتي 

              حتى اتاني منهمُ الخبر 

فوقفتُ عند القبرِ يسبقني 

         دمعٌ غزاه اليأسُ والضجرُ

ناديت بالأخطاءِ معترفاً

       وبكيتُ بالدمعاتِ تنحدرُ

ياغايةَ المشتاقِ جئتُ أنا 

        لأقولَ عند القبرِ : أعتذرُ

==================

بقلمي 

د.جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

        سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...