الأحد، 19 يونيو 2022

 قاهرة الخريف

                    خالد صالح فرج 

عانيتُ يوماً قدراً يخطو على مَــــــهلٍ

فعاتبته و كنت فى عتابى على عــجل


لوم لمستضعف شكلته مقـلة طـــــــفل

يرجو المحال وهو فـــــــاقد الأمـــــــل


قلت ما لى لم يَمِلْ صدرى لغصن

لينٍ طيب العـــود بــــــارئ العــــــــــــلل


و تناسيت قصدًا سالف العتاب و الأقدار

ترقبنى عبثا منى مُضلَّــــل الفكر والمـــقل


و على غفلة ارتديت عبئة الكاد 

مستهما زهو الحياة لتلقيــــــنى فى وحل


خضت حلها جرأة منى بلا وعى

إن كنتُ الآن فى حل أو كنتُ فى ســـــلل


قالت مهلا يا طارق الحرم سهوًا

أم أُدريت أنى فى كَـــلٍّ وفى خـــــــلل..؟


أترك الباب لا تعبث بسكنته 

فخلف الباب جمر ساكن غير مشـــــــتعل


ما أبغى ربيعًا سامراً يسارى

أغصانى فما بى بين نـاءٍ و مرتـــــــــحل


قلت صبرا آل دار حاصره الخريف 

مستسلما لضعف فالخطب ليس بالجـــ،ـلل


خلة تعين على صائبٍ خيرٌ

من ليل يُكابُد بالسهد و القهر والمــــلل


ما يضر من حارب اليأس محتملا

أوبة الفارس مغتنما حزمــة الحُــــــلل


ألا سلختى رداء الخريف عنك

وارتدى أملاً يُحىّ قدراً مــــــن الأزل


مالت كغصن ريحان داعبه النسيم 

مبتسما بكسوة من العطر و الأمــــل


فتذكرت يوما ما علمت فيه 

أن الأقدار صائبة بالصبر لا بالعـــجل


بقلمى /خالدصالح فرج


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...