[[ كُوخُ ملاذِي ]] ..
بَلَغتُ المجدَ من فَضلٍ وإحقاقِ
ورَقَتْ على سُلَّمِ الآفاقِ .. آفآقي
ووضَعتُ من كِبرياءِ الذَّاتِ لِئلَّا
تسُوسُني بِمَ لا تَشْتَهِي الأخْلاقِ
وحَكَمتُ على وازِعِ النَّفسِ بألَّا
يُمارِي على مِنبَرِ الأبْواقِ
وسَكَنتُ في كُوخِ المَكانِ غَريبًا
بَعِيدًا عَنْ كُلِ ّ نّمَّآقٍ ... وأفَّآقِ
وهَجرتُ من لَهُمُ الغُرابُ دَليلًا
فكيفَ أبقى .. بينَ نّعَّابٍ ونَعَّاقِ
تَرُوحُ مَشاعِري في كُلِ ّ رِيْعٍ
وتَغدو إذ غَدَتْ على قَيفِها الأوراقِ
لِتُلقِي بيومِ القِصاصِ ظَليمًا
كَمِثْلِ نحرٍ على وِردِهِ الإهراقِ
كَمِثْلِ زُعافٍ في خَمرِهِ ثَمَلًا
يُريقُ الموتَ في كأسِ تِرياقِي
كَمِثْلِ عُوارٍ في قَيحِهِ كَمَدًا
يُخَثّرُ الجُرحَ على قَرحِ مِيثاقِي
كَذآكَ التَّناجِي بِالعَزَلاتِ وحِيدًا
يُسَامِرُ الوَقتَ على سِيجارِ إحراقِي
وأدعو بَناتَي في كُلّ ِ حِيْنٍ
سَبايا إذا ما حَانَ إعتاقِي
كَأنَّهُنَّ على جِيدِ العَواطِفِ عِقدًا
تَقَلَّدَ على ثّغرِ أذواقِي
وإن حِدنَ عَنِ المَسارِ قَطَعتُ
وأبْطَلتُ سِحرًا في حِرزِ أعماقِي
فإن أصَبتُ فَمِنَ اللهِ تَوفِيقِي
وإِن زَلَلُتْ فَمِنْ شاطِنٍ مَرَّآقِ
بقلمي المتواضع / أحمد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق