سأخبرك أني متيم بك
حينَ ينتصر بوحي على صمتي
حين يختفي الحياء من حرفي
حين يتحرر نبضي من سجن التمني
حين تعتاد الكلمات على معانيك
حينها فقط ستبدأ مُهِمَّتي
في نحت طريق الحياة
دربا دربا في هذا العالم .
بيتا بيتا في هاته المدينة
مدينة عشقي وهيامي
وقصيدا قصيدَا في أفق الشعر
سأخبرك بعشقي
الذي تجلى في تلك المسافات
وفي تلك التجاذبات
وبين تلك التاملات
الراسية بين عينيكِ
وبين التمني
بين نظراتك والهوى
وبين قلبك وروحك والرجاء
سأخبرك سرا حبيبتي
لكن عندما أصبح طليقا
حرا من سجن الحياء
متحررا من قيود الأنا
طائرا في درب الامل
سأخبرك عن عشقي
سأخبرك عن هيامي
سأخبرك أني تائه
بين دروبك اتنفس هواك
ساخبرك أني عندما
كنت أجوب تفاصيلك
كنت اتصفح سنابلَ حبي
كنت اراقب حبات العشق
وهي تنضجَ في قلبك
كنت ارويها بحبري
وأسكنها دفء حرفي
وأنثر عليها اشعة همسي
كنت بحاجةٍ إليكِ يا حبيبتي
كنت بحاجة للامل والتمني
كنت بحاجة للابتسامة والغرح
كي اقبر الاشجان والحزن
في اعماق ظلمة الأوهام
سأخبرك اني عندما ياخذني الحلم
الى حدودأراضيك
كنت بلا جواز سفر
بلا هوية
بلا ماض ولا حاضر
كل ما كان لدي
هو انت والهوى
الذي يسكن روحي
و عندما كنت في طريقي اليك
كانت بينكِ وبين أعماقي
أحاديث مطولة وهمسات ساكنة
وعيون تتحاور وانفاس تتعانق
ونبض يختزل صمت الوجدان
وصفحات دفاتر تكتب ويدون
فيها كل القصص والروايات
التي تحدث العالم عنك وعني
لم يكن الأمرُ سَهْلاً
كما يتوقع الناس
ولا كما تتوقعين انت
فعشقك داء تفشى بين اعماقي
ليجعل من القلب ضحية
ومن الروح ضحية
ومن الفؤاد ضحية
ومن الحرف ضحية
ومن القلب ضحية
ومني انا ضحية تعاني
شقاء الصمت والكتمان
تعاني ضوضاء الكبرياء
تعاني سجن التمني والرجاء
عشقك يا حبيبتي كان
خارجَ إيقاعاتِ الاوهام
وكان نبض ايقاعات الاحلام
حيث العزف يطرب الروح
ويحاك الجسد برقصات بهلوانية
ويذيب جليد الاشتياق
من انفاسي المتبعثرة
في افق عشقك والهوى
كنت لا أعرفُ كيف اسير اليك
كنت لا أعرف اين مدينتك
كنت اجهل الطريق الى قلبك
فقط كان دليلي تلك العيون
وتلك الابتسامة التي آسرتني
حين صدفة جمعتنا ذات يوم
ساخبرك الآن عن حقيقتي
عن حقيقة حلمي
وحقيقة انفاسي
ساخبرك عن حقيقة الصدفة
التي جمعتنا ذات لقاء
حين اربتكت وارتبكت
وخجلت وخجلت
وانزلت عينيك
بقلم محمد الطرهوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق