(السعد الحقيقي) بقلم
[ أ ]عبدعبدالله الإدريسي
ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ
ماحَدعـرف طعم الهناء الحقيقي
إلا أنــا مــــن حُبــــي العميــقِ
من حين نقشت اسمك على فؤادي
لآح الضيــا والنــور فـي طريقي
قلبــي هــواك يــامنبــع الــودادِ
يــا مقصدي ياركنــي الــوثيــقِ
حُبــك وعشقك مشــربـي وزادي
ودمـِّـي المُنساب فــي عــروقــي
حيــن أذكــرك يا مطلبي الوحيدِ
تذرف دمــوعي في الخدود سواقي
والقلــب يُصهــر مـِثلما الجليــدِ
مــن نــار وجــدانــي وإشتياقـي
نــورك سطــع فــي سائر الوجودِ
وفــي القلــوب الحانيه الــرِّقاقِ
أذّكــرك فــي الصحــو والــرُّقـادِ
فــي الظُهــرِ والإغـلاس والشروقِ
مــع الهــوى والعاصــف الشّديــدِ
وفــي حنيــن الرعــد والبــروقِ
فــي النبــت والاغصــان والجمادِ
وفــي هــدير الماء فــي المساقي
فــي الفــل والــريـحان والــورودِ
وفــي شــذى الأزهــار والــرحيقِ
وجــالسـك فــي الظِّــل والبَــرودِ
وآشُــم أنــسامــك مـــع الشهيــقِ
واسعــد بِقُربــك ساعــة انفِرادي
أنت الأنيــس والصّاحـب الرّفيــقِ
والنفس تــغنم عيشها الــرغيدي
معــاك لحتــى تبلــغ التــراقــي
والــروح تهــوى القــرب والخلــودِ
وتــرتجيـك الوصــل والتــلاقــي
أبغى اوصِفاك حتى يجــف مـدادي
وانــدُب هــواك حتى يجــف ريقي
واستسمِحك عُــذراً علــى التّمـادي
وانــدم على التقصير في الحقوقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق