الخميس، 26 مايو 2022

 الشاعر د فهد المحمد الثاني 


    [  الدنيا دين ووفى  ]


اخذتني زحمة الايام 

ونسيت اهلي

شيب الصدر و الشيب

نال مني

اصبحت بالعمر خمسين وسبعة زاد مني

والراس تكحل بالشيب   والوقار بدى مني

في الامس كنت صغير

واخي اخذ الالعاب مني

عندك دراسة ياولد كان

ياكل همي 

كبرت وكبرتني الايام وتزوجت واولادي يمي

نروح مشاوير ومدينة الملاهي قريبة مني 

ضحكاتنا تتطاير متل الفراشات و ياسعد قلبي

نلعب و قفزات على الحبل

و يتراكضوا الى عندي

 اغطيهم عند النوم

وبوسات اهديهم من تمي  

واذا المرض زار ولد اسهر الليالي والكمادات بيدي 

ولما ربي يشفي الولد تقام الاعراس في صدري 

ياما زرفت العيون لفرحهم ولقمة العيش كل همي 

الصبح اشتري الخبز

والحليب من ابن حيي 

جهزي الفطور يامرا رايح  الخضرة والفواكة اشتري

اتبضع واحمل الاغراض والفرحة باينه على تمي

حبايب القلب فاقو فرحان بوسات الصباح يا عمري 

ونلتف حول مائدة الطعام وضحكاتهم تذهب همي 

القمهم اللقم بالتم متل العصافير يافرحة تمي

نخطط لمشوار العصرتلفاز

ام  تروحون بستان عمي

قفزات وصرخات البستان نقطف الازهار ويحكينا عمي 

طارت العصافير من البيت وبقت العجوز يمي 

مرت الايام بسرعة البرق وصرت متل البط امشي

 كترت التجاعيد بعدد

السنين على وجهي 

الشوف قل ونضارات سمك الايام تغطي رمشي

وراح العمر بزحمة رغيف الخبز ونسيت نفسي

الجد يصنع الاكلات وناطر

لعلا  حدا لعنده يجي 

هي الاكلة بتحبها سعاد وهي بحبها فؤاد يابعد قلبي

سعاد ما اجت مشغولة

وفؤاد يقول عندي سلفي 

وتمر الايام والشهور  قاعد والختيارة حدي

نتطلع متل حراس الحدود مين على الدروب يمشي 

هداك زول ابنك يامرا هلهلي والنار اشعلي واطبخي

يارجال قلبي خفق والنفس ضاقت خلهم يجو عندي

اشمهم اودعهم قبل ما الرب يستفقدني 

التلفونات مشغولة يامرا. هه ردت تقول عيدميلاد جارتي 

وفؤاد بعيد اخد ولاده ومراته ظبي يشوي 

قعدت اتفقد الجدران وعند الصبح ربي ادعي 

احمل الزهور لقبر المرحومة مرتي امشي

 واقرأ القرآن بترتيل وتمعن ربي اغفر ذنبي 

ارجع اعد الخطوات واهات السنين نالت مني

مرحبا ياجار قاعد قدام الدار اش تسوي

ناطر صلاة الضهر ياجار او حد من ولادي يجي عندي

ادخل ياجار تمدد لا رح حد لعندك يجي ولا عندي 

ادعيلهم بالهداية وصلاح الحال ويستجب للدعاء ربي

هذه سنة الحياة انا في شبابي نسيت امي وابي 

الدنيا دين ووفى لو اقرضت البر كنت نلت حظي


الشاعر د فهد المحمد الثاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...