....... دقاتُ قلبكَ أسَرَتنِي ...
بعتمةِ ليلِيَ الطويلْ
أستمعُ لدقاتِ ساعةِ قلبِي
بلحنٍ رتيب. أيقظَ بِيَ حَنينْ
لدقاتِ قلبٍ تُخرجُنِي
مِن آسى غربةٍ
و وَحدةِ ليلٍ طويلْ
حَنينِي يُبعثرُنِي
لِلحَظاتِ حبٍّ مَليءٍ
بلوعةٍ و سُهادٍ و شجون
أرتلُ أنشودَةً علَى أَصواتِ
النّاياتِ الْحَزينْ
رأيتُكَ كنتَ تحلقُ
باجنحَتكَ كالطّيرِ
المَلهوفِ حَائِرًا آتياً منَ
الفضاءِ المجهولْ
تَترقّبُ حُبًّا غيرَ موجُودْ
ناديتكَ بلحنِ نايٍ عَذب
ٍ بهِ صوت الأنينْ
آتتُ بكَ الآمَالَ
لتقرأَ لغةَ العيُونْ
فرحتُ ضممْتُكَ بحنينْ
حتَّى عشقتُ لحنَ عِشقكَ
عشنَا ساعاتٍ منْ عُمرِ الزّمنْ.
حفرتُ إسمكَ على الصُّخورْ
ليبقَى وشمًا بقلبِي.
رسمتُ صورتَكَ علَى جدارِ الأيامْ.
أصبحتَ غرامِي
واملِي وحُلمِي
أحببتكَ ياعُمرِي عددَ
مامرَّ بعمرِ الزمانِ منْ بشرْ.
عددَ أمواجِ البحرِ.
وأوراقِ الشجرْ.
وحبّاتِ المطرْ.
وشَدْوِ الطيُورِ.
عددَ قطراتِ النّدَى.
أسكنتكَ تحتَ الجُفونْ.
ذبتُ بحرفكَ حتَّى جفَّت
ْ منْ لوعتِكَ العُيونْ.
عندمَا أنطقُ باسمكَ
يرتَجفُ قلبِي وتهتَزُّ
الأرضُ حنينَا.
سأظلُّ أنشدُ نشيدَ البقاءِ للحْنِ
حُبٍّ لامثيلَ لهُ بالكونْ
سأظلُّ أهتفُ باسمكَ حتّى
يَشهدَ العالمُ
أنّكَ وأنّا عشقنا بعضنا
بكلّ جنونْ
وانّ عشقنا المجنون
لن تمسّه ريبُ المنونْ.
○الشاعرة: د.أمَل عبده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق