أَنَا إنْسَانٌ
بِقَلَم الْأَدِيب سَامَى رِضْوَان
جُمْهُورِيَّة مِصْر الْعَرَبِيَّة
مُحَافَظَة الْبَحِيرَة
لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَضَعَ
فِي مِيزَانِ النَّفْس
مَا يُرْضِي امْرَأَة
غَزَلَت مِنْ خُيُوطِ
الْعَنْكَبُوت دُرُوب
فايقنت أَنَّهَا
تَسْتَطِيع الْوُصُول
لِقَلْب رَجُلٌ
أَنَا بَيْنَ صُنُوف
الدَّهْر عقبات
كَثِيرَةٌ اِنْدَثَرَت
داخلى مُنْذ الطُّفُولَة
وَالْبَرَاءَة تُحْدِق عَيْنِي
فِي هَذَا الثَّرَاء النَّابِعُ مِنْ
طَيْف الْكَرْي ذَلِكَ الْأَجَلِ
أَيْ امْرَأَةٌ أَنْتَ وَمَنْ
أَيْن أَتَت وَأَنَّى أَرَى
فِي ثُقُوبِ ملامحك
نُضُوج تِلْك الْعُصُور
الَّتِي كَتَبَهَا الْقَدْر فَوْق
جَبِين الدَّهْر لَوْحَات
زُهُور عَبِق زخات
مَطَر قَلْب أَرَاه مابين
الضُّلُوع كَأَنَّمَا عَن
دروبك يَرْحَل
أَنَا إنْسَانٌ دَمٌ لَحْم
صَوْت وَلَحْن وَمَا صَنَعَ
الْإِنْسَانِ مِنْ خَشَبٍ
رَوْحٌ ونبض و أَنْفَاس
وَمَا كَانَ الْقَلْبُ مِنْ حَجَرٍ
إِنَّمَا هِىَ الْحَيَاة وَفِى
النَّفْس طموحات
وعبير جَمَل
أَنَا الْقُوَّة وَالْخُضُوع
كِلاهُمَا مَعًا أَنَا أَنْت
وَأَنْت الطموحات
الَّتِى بداخلي الْكَوْن
كُلّ الْكَوْنُ مِنْ حَوْلِي
بِلَا أَنْت يَبْدُو كَسُؤْر
حِين تَغِيبُ عَنْ سُطُور
دفاتري لَا أَحْتَمِلَ
أَنَا إنْسَانٌ فِي بُطُونِ
اللَّيْلِ وَلَمْ يُسْدِل اللَّيْل
ستائره عَن الْمَنْفِيّ
منفاك ذَاك الَّذِى أُقِيم
بِهِ مُنْذُ عصور الْحَبّ
الْأُولَى لَمْ أَسْتَطِعْ
وَضَع تَعْرِيفًا لهالات
بِعَيْنَيْك أَوْ أَصْلٌ
رَحْلِي أَنَا مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ
اِعْتَلَى مَوْج الْبِحَار افتش
عَنْك بَيْن سُكُون اللَّيْل
وَلَا أَخْشَى ظُلْمَة الْبَيْدَاء
وَلَا أَخْشَى غَيْم السَّمَاوَات
وَمَا أَبَيْت إلّا ارْتَحَل
أَنَا إنْسَانٌ وَلِيّ بِعَيْنَيْك
أَلْف عُنْوَان أَلْف أَرْض
وَأَلَّف مَيْدَان أَنَا أَنْت
وَأَنْت أَنَا وَكَم فِى الْقَلْب
مِنْ حُبِّ بِه صِرْنَا هُنَا
نجمان فِى تِلْكَ السَّمَاء
وَذَاك أَمْرٌ مُحْتَمَلٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق