الثلاثاء، 24 مايو 2022

 كيف انسى وليفا

كان للقلب يتوسد 

وعلى صحبته اعتادت

العين وتربت الكبد

احببته دون أن أخبره

لكن مباسمي

كانت لعينيه تتورد

وكنت حين 

يصاب او يتألم

وكأنني أنا 

المصاب المتكبد

وحين يغيب عني

أغضب واغار 

وعليه عمدا اتمرد

وذات غداة

رأيته خلسة يغادر

مترجلا لا يتردد

ثم سافر في الزحام

وتستر بالظلام

كصائد يترصد

ودون أن يخبرني

ودون أن يودعني

كيف ينسى ذاك المشهد

اكان يسلو بصحبتنا 

ويزهو بألفتنا

وكان لغيري خلسة يتودد

أذهب مسرعا ليتحقق 

له ذاك الموعد 

سافر وكل الأماكن 

لإسمه اضحت تردد

عصافير الصباح

صورته بهاتفي

شجرة الزيتون

بل كل الاشياء 

بخياله تتجسد

ليتني لم أكن اعرفه 

ولا سمحت لروحي 

ان تخالله 

مذا سيفعل الأن

هذا الفؤاد وهاته الكبد

أيصلبان ويعدمان 

بعد أن اصبحا نورا يتقد

أم يقتلان ببطئ 

بعد أن أعلن لهما المولد

أليك يا ربي المشتكى

فأنت الخليفة والعوض


بقلمي أنا الشاعر علي خباش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...