كيف انسى وليفا
كان للقلب يتوسد
وعلى صحبته اعتادت
العين وتربت الكبد
احببته دون أن أخبره
لكن مباسمي
كانت لعينيه تتورد
وكنت حين
يصاب او يتألم
وكأنني أنا
المصاب المتكبد
وحين يغيب عني
أغضب واغار
وعليه عمدا اتمرد
وذات غداة
رأيته خلسة يغادر
مترجلا لا يتردد
ثم سافر في الزحام
وتستر بالظلام
كصائد يترصد
ودون أن يخبرني
ودون أن يودعني
كيف ينسى ذاك المشهد
اكان يسلو بصحبتنا
ويزهو بألفتنا
وكان لغيري خلسة يتودد
أذهب مسرعا ليتحقق
له ذاك الموعد
سافر وكل الأماكن
لإسمه اضحت تردد
عصافير الصباح
صورته بهاتفي
شجرة الزيتون
بل كل الاشياء
بخياله تتجسد
ليتني لم أكن اعرفه
ولا سمحت لروحي
ان تخالله
مذا سيفعل الأن
هذا الفؤاد وهاته الكبد
أيصلبان ويعدمان
بعد أن اصبحا نورا يتقد
أم يقتلان ببطئ
بعد أن أعلن لهما المولد
أليك يا ربي المشتكى
فأنت الخليفة والعوض
بقلمي أنا الشاعر علي خباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق